***** تجول بين النقوش مسبحاً *****

الصبي و النادلة




قصة

الصبي و النادلة  


       
في إحدى الأيام ، دخل صبي يبلغ من العمر 10 سنوات، مقهى كائنا في أحد الفنادق، وجلس على الطاولة، فوضعت النادلة كأسا من الماء أمامه .
سألها الصبى (بكم آيسكريم بالكاكاو) أجابته النادلة : (بخمس جنيهات) فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود، وسألها ثانية: (حسنًا، وبكم الآيسكريم العادي؟)
في هذه الأثناء، كان هناك الكثير من الناس في انتظار خلو طاولة في المقهى للجلوس عليها، فبدأ صبر النادلة في النفاذ، وأجابته بفظاظة : (بأربع جنيهات)
فعد الصبي نقوده ثانية، وقال : (سآخذ الآيسكريم العادي) فأحضرت له النادلة الطلب ، ووضعت فاتورة الحساب على الطاولة، وذهبت ...
 

أنهى الصبي الآيسكريم، ودفع حساب الفاتورة، وغادر المقهى، وعندما عادت النادلة إلى الطاولة، امتلأت عيناها بالدموع أثناء مسحها للطاولة، حيث وجدت بجانب الطبق الفارغ ، جنيها  واحد ! مستحيل ؟!
لقد حرم الصغير نفسه من شراء الآيسكريم بالكاكاو، حتى يوفر نقودا لإكرام النادلة (بخشيش)
لا تستخف بأى أحد ، حتى لو كان صبيا صغيرا.



2 تعليقات
  1. No0o0o0ra Says:

    ،، جدا جدا مؤثرة
    تفاعلت مع أحداث القصة ،رحمت الصغير وكدت من فرط اندماجي أن أمسح على رأسه من خلال شاشة الجهاز
    ما أجمل قلوب الأطفال البريئة ليتنا نملك مثلها لنعيش بها بسلاااام
    ونعمت تلك التربية التي غرست مبادئ سامية في أرض خصبة ،،فأنبتت أخلاقاً عاااالية
    هنيئاً لنا بتدويناتك الراقية ،،


  2. نعم والله أخية صدقت ..ليتنا نعيش بقلوب الأطفال ونعطر حياتنا بنقائهم..ونصطبر على تصرفاتهم..وأنا على يقين بأنه لوقدر لنا أن نتبال الأدوار معهم..لشابت رؤوسهم من هول مايرون منا ..من ضيق عطن ..وقلة صبر..وووو ..حدثي ولاحرج