***** تجول بين النقوش مسبحاً *****

محضن نقوشي

دائما يحمل همي..وبقدر مايحمله بقدر مايتغاضى ويغض الطرف
عن تفريطي العظيم في حقه..
لايفتأ لسان حاله ومقاله رطبا بالدعاء لي ..
إن تشاغلت أو شغلت عنه بادرني بالسؤال والإتصال
يتفقد جل شئووني بدءا بأموري وأحوالي وصحتي
مرورا بأطفالي
ولاانتهاء لتفقده الدائم
لا يعاتب..لايلوم..لايتذمر أو يمتعظ
لايظهر ضيقا..بإعطائه  فضول أوقاتنا
همه الدائم بقائي بستر حتى لو ترتب عليه بعدي عنه
إن أبديت تبرما..أو ضيق عطن أو سوء خلق
بادرني بالعفو والصفح الجميل
وإن شكوت نوائب الدهر إليه..ثم مضيت لشأني ونسيت همي
بقي هو يتلظى بنار تعبي..ويصطلي بحر نصبي
تنام عيني إن مرضت ..وعينه ساهرة ترقب ساعات الليل الطويل
عل فجر يأتي بضياء الشفاء ..فينجلي عنه أرق مصابي
ويرقأ جفنه..وتكتحل أهدابه بنوم يسير
وإن غضبت..أوصاني ولايزال يوصيني بالتقوى والزهد
ويأمرني بالبر والوفاء وحسن الخلق
..أجده في صف الزوج إن شكوت إليه يوما
فإن ذهبت ألاجج وأحاجج..ذكرني بعظم حقه
ورغبني بوافر أجره..ورهبني من مغبة وزره
وإن ضقت ذرعا بالعمل والوظيفة..
كان لي نعم مذكر..بالصبر والمصابرة
وخير واعظ بضرورة الجد والمثابرة
وإن ضااقت بي الدنيا بأسرها..وشاحت بوجهها عني
لم أجد أرأف وأوسع من جنباته الرحبة لتضمني
وليقبل علي حفيا كريما
فأقبل الثرى  تحت قدميه
دمت لي أيها القلب الكبير
وليت كل القلوب قلب أم!