***** تجول بين النقوش مسبحاً *****

حياتك من صنع أفكارك

(سعادة الإنسان أو شقاوته أو قلقه أو سكينته تنبع من نفسه وحدها.
إنه هوالذي يعطي الحياة لونها البهيج ، أو المقبض ، كما يتلون السائل بلون الإناء الذي يحتويه
:(فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط)
بل إن العمل الواحد بما يصاحبه من حال نفسي يتغير تقديره تغيرا كبيرا.
وانظر إلى هاتين الآيتين وما تبرزانه من صفات الناس:
( ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم)
(ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ماينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم)*
هؤلاء وأولئك يدفعون المال المطلوب.
هؤلاء يتخذونه غرامة مؤذية مكروهة‘ ويتمنون العنت لقابضيه.
وأولئك يتخذونه زكاة محبوبة تطيب النفس بأدائها ،وتطلب الدعاء الصالح بعد إيتائها.
وشئون الحياة كلها لاتعدو هذا النطاق.
قال ديل كارنيجي: إن أفكارنا هي التي تصنعنا واتجاهنا الذهني هو العامل الأول في تقرير مصائرنا.
ولذلك يتساءل إيمسون: نبئني ما يدور في ذهن الرجل أنبئك أي رجل هو.
فإذا نحن ساورتنا أفكار سعيدة كنا سعداء ؛ وإذا تملكتنا أفكار شقية غدونا أشقياء ؛وإذا خامرتنا أفكار مزعجة تحولنا خائفين جبناء
وإذا تغلبت علينا هواجس السقم والمرض فالأغلب أن نبيت مرضى سقماء، وهكذا).
من كتاب: جدد حياتك لمحمد الغزالي رحمه الله
فقد صدق والله..  وأجاد وأفاد..نعم إن الشعور بالرضا عن ذواتنا وتقديرنا لها والتصالح معها
 هو الذي يصبغ أيامنا بصبغة السعادة والبهجة
والضد بالضد..فمتى ماخالجتنا مشاعر مقت الذات وأوغلنا في إعلان الحرب عليهاوتفننا في أساليب جلدها
كانت أيامنا سوداء كالحة كسواد ليالينا بل أشد سوادا.. وبات التشاؤم رفيقنا والتشكي والتسخط صاحبنا
فاللهم اجعلنا من أهل الفأل..وارزقنا أن أن نستعمل أبداننا فيما يرضيك عنا ويقربنا إليك
وأن نمضي أيامنا في ذكرك وشكرك وطاعتك..آمين
*سورة التوبة: آية 98- 99

الصبي و النادلة




قصة

الصبي و النادلة  


       
في إحدى الأيام ، دخل صبي يبلغ من العمر 10 سنوات، مقهى كائنا في أحد الفنادق، وجلس على الطاولة، فوضعت النادلة كأسا من الماء أمامه .
سألها الصبى (بكم آيسكريم بالكاكاو) أجابته النادلة : (بخمس جنيهات) فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود، وسألها ثانية: (حسنًا، وبكم الآيسكريم العادي؟)
في هذه الأثناء، كان هناك الكثير من الناس في انتظار خلو طاولة في المقهى للجلوس عليها، فبدأ صبر النادلة في النفاذ، وأجابته بفظاظة : (بأربع جنيهات)
فعد الصبي نقوده ثانية، وقال : (سآخذ الآيسكريم العادي) فأحضرت له النادلة الطلب ، ووضعت فاتورة الحساب على الطاولة، وذهبت ...
 

أنهى الصبي الآيسكريم، ودفع حساب الفاتورة، وغادر المقهى، وعندما عادت النادلة إلى الطاولة، امتلأت عيناها بالدموع أثناء مسحها للطاولة، حيث وجدت بجانب الطبق الفارغ ، جنيها  واحد ! مستحيل ؟!
لقد حرم الصغير نفسه من شراء الآيسكريم بالكاكاو، حتى يوفر نقودا لإكرام النادلة (بخشيش)
لا تستخف بأى أحد ، حتى لو كان صبيا صغيرا.



الرسالة 3 -العلم وليس الذكاء

كثيرا ما يتجادل الناس في مسألة المفاضلة بين العلم والعقل، وفي القدر المطلوب منهما للإبداع والإختراع والتفوق وفي مرحلة من تاريخنا كان كثير من المثقفين يعتقدون أن تفضيل العلم عن العقل شيء لايليق بمثقف رصين،
ومن أدبيات الجدال في هذه المسألة ماذكره أحد الشعراء حين قال:
علم العليم وعقل العاقل اختلفا
من ذا الذي منهما قد أحرز الشرفا
فالعلم قال: أنا أحرزت غايته
والعقل قال: أنا الرحمن بي عرفا
فأومأ العلم إيماء وقال له
باينا الرحمن في فرقانه اتصفا؟
فبان للعقل أن العلم سيده
فقبل العقل رأس العلم وانصرفا
لا أحد يستطيع أن يهون من شأن الذكاء ومن دوره في تنظيم المعرفةللوصول إلى شيء جديد،
ولكن مايهمنا هو أن نشير إلى أن كلا من الذكاء والعلم أساسي في الإبداع والنجاح،
لكن كلما قل العلم ظهر دور الذكاء، وكلما كثر العلم تراجع دور الذكاء،
وإن الحجم المتاح من العلم اليوم شيء هائل ، وإن المعرفة شيء هائل فالمعرفة تتضاعف في عصرنا هذا
كل 15 سنة مرة، مما يعني أن قيمة الذكاء تتراجع باستمرار، ومن هنا فإن الاعتقاد السائد اليوم هو: أن (العلم)
هو المصدر الأساسي لتشكيل العقل،
ذكاء متوسط + تعلم جيد+جد ومثابرة+ تخطيط طموح
أجدى على صاحبه وأنفع له من:
ذكاء متوهج عال جدا ..لكن لايصحبه تنظيم ولاعلم ولاطموح..
وهذا هوالتفسير الصحيح لمانراه من تسجيل كثيف لبراءات الاختراع لدى بعض الدول سنويا،
ومانراه من شح في ذلك لدى دول أخرى ،
إن الذكاء فعلا لاينفع الذين لايملكون سواه شيئا...فماذا يعني ذلك؟
#لا تلتفت إلى ماقد يقوله فيك بعض ذويك وأساتذتك من أنك متوسط الذكاء أو محروم منه،
واعمل على الاستفادة من أوقاتك إلى أقصى حد،وادرس التخصصات التي تميل إليها وتحب القراءة فيها.
#ابالصبر والإصرار والعزيمة قد يحقق الواحد منا من التقدم الشخصي على المدى البعيد مايعجز عنه كثير من الأذكياء
ولنتذكر دائما السباق الذي جرى بين الأرنب والسلحفاة حيث هزم الأرنب بسبب غروره وتوانيه
وفازت السلحفاة بدأبها ومثابرتها.
( بتصرف من كتاب : 50 شمعة لإضاءة دروبكم/د.بكار)

على الرغم من......

يقول زيج زيجلار: إذا زرت المكسيك ذات يوم فاحرص على مشاهدة
أحد أجمل معالمها وهو تمثال جميل يدعى (in spite of)وهي تعني بالإنكليزية
( على الرغم من..) ولهذه التسمية قصة جميلة تحمل أرقى معاني
القوة والإرادة ..حيث تعرض النحات الذي نفذ العمل وصاحبه إلى حادث
أجبر الأطباء على بتر يده اليمنى حيث كان قد بدأ في نحت التمثال، ولم ينجز سوى
ربعه حين وقع الحادث ..وبعد خروجه من المستشفى لم يفكر لحظة واحدة بالتوقف عن
مشروعه وإنما عقد العزم على المواصلة،وتدرب على كيفية استخدام أداة النحت (الأزميل)
بيده اليسرى حتى التعب،ثم أكمل صناعة هذا التمثال ،وهذا سبب إطلاق مسمى (على الرغم من..)
على هذا التمثال..إشارة إلى قصة النحات الذي أكمله (على الرغم من )إعاقته..

قلت: كلنا يملك طاقة أودعها الخالق سبحانه في مكامن تلك الروح لوتفجرت لفاقت في هولها الطاقة الذرية أو قل ربما النووية.. وهل هذه وتلك إلا نتاج عقول كدت .. وعصارة جهود أبدان كدحت.. وخلاصة  أوقات استثمرت..
والباري عز وجل قد حبا كل منا بلون خاص من تلك القوة المتفجرة الهائلة.. قد يتقدح شررها في جانب دون آخر ..وقد تلتهب شظاياها في ميدان غير ميادين الآخرين.. فكن أنت أنت.. وضع طاقتك الهادرة في مكانها الصواب ..وتلمس مواطن تدفق شلالاتها في  مخابئ روحك..فإذا عثرت عليها ..فصبها في مصابها الصحيحة.. .تضيء لك نورا يكشف لك جنبات الطريق .. ويريك الشمس في ظلمة الليل البهيم.

إليك أيها الصديق

لاحظ أفكارك قبل أن تتحول إلى تركيز
،لاحظ تركيزك قبل أن يتحول إلى إحساس
، لاحظ إحساسك قبل أن يتحول إلى سلوك،
لاحظ سلوكك قبل أن يتحول إلى نتائج
،لاحظ نتائجك قبل أن تحدد مصيرك..
أنت لست العنوان الذي أعطيته لنفسك أو أعطاه لك الآخرون..
أنت لست اكتئابا أوقلقا أو إحباطا أوتوترا أو فشلا،
أنت لست سنك أو وزنك أو شكلك أو حجمك أو لونك، أنت لست الماضي أوالحاضر ولا المستقبل.
أنت أفضل مخلوق خلقه الله عزوجل فلو كان أي إنسان في الدنيا حقق أي شيء يمكنك أنت أيضا
أن تحققه بل وتتفوق عليه بإذن الله تعالى...
وتذكر دائما أن : الليل هو بداية النهار، والشتاء هو بداية الصيف،والألم هو بداية الراحة والتحديات
هي بداية الخير.. والتفاؤل بالخير هو بداية القوة الذاتية.
لذلك عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك ،عش بحبك لله عزوجل عش بالتطبع بأخلاق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
عش بالأمل ..عش بالكفاح..عش بالصبر..عش بالحب..وقدر قيمة الحياة..
د.إبراهيم الفقي

أنصف نفسك

يحكى أن شابا يدعى خالد كان يمتهن إضاءة (المسجد الأزهر) بالسرج،وبينما هو نائم ذات ليلة في المسجد إذ دخل أحد الأمراء(المتكبرين)المسجد وعثر في قدم خالد فغضب عليه غضبا شديدا، وقال له مستهزئا ساخرا ومقللا من قدره:(لاتنم في المسجد ياشيخ الأزهر)!.
فما أن سمع السراج هذه الكلمة حتى انتفض واتخذ قرارا لارجعة فيه بأن يطلب العلم ويجتهد حتى يكون شيخا للأزهر، ولم يلبث إلا قليلا حتى أصبح كما أرادت نفسه،وصاحبنا هو شيخ الأزهر الشهير ب(خالد الأزهري) رحمه الله، وهكذا تكون الهمة العالية!..
فلم يستصغر نفسه ولم يسمح لكلمات الأمير أن تحطمه ولم يقف صاغرا أما جاه هذا الأمير!ولم يندب حظه!بل فجر قدراته واكتشف ذاته حتى صار شيئا مذكورا.
{ من كتاب:افتح النافذة ثمة ضوء/د.خالد المنيف....والذي أهدته لي أقرب صويحباتي لقلبي أخيتي نورة العبد الهادي}

مكونات الإبداع والتميز الشخصي






روشتــه


مقالة للدكتور عبدالرحمن الذبياني تبحث عن الحلول لما نعانيه في حاتنا اليومية من مشاكل وتحديات




 
مكونات الإبداع والتميز الشخصي
لا أنسى ما حييت ..كيف تميز ذلك المحاضر الأسباني في بلد اللغة العربية بينما  عجز أهل اللغة العربية من بني جلدتنا عن توصيل المعلومة بالتميز المخلوط بالإبداع فقد كانوا ( أي بني جلدتنا) يسردون سردا بالقراءة محاضراتهم الإلقائية الباردة ..!!
  
دخل هذا المحاضر الأسباني عندما طُلب منه تقديم ورقة العمل الخاصة به.. دخل إلى قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض حاملا 4 صور ملفته  ووضعها بالقاعة بترتيب مشوق لكن أصابنا بالهول والدهشة  .. ورقة العمل الخاصة بالمحاضر الأسباني  كانت كانت تريد أن توصل فكـــرة ( كيف وصل الإعلام إلى مدينتنا)..!!
  
فكانت الصورة الأولى صورة ( ذئب ) والصورة الثانية (فأر) والصورة الثالثة  صورة ( صرصور)- أكرمكم الله - والصورة الرابعة والأخيرة كانت صورة ( جرثومة ) فأرد ان يقول لنا المحاضر الأسباني ببساطة : أن الإعلام كان كـ(الذئب) يعوي خارج المدينة ثم تحول هذا الذئب إلى (فأر ) يصول ويجول داخل المدينة ثم تحول هذا ( الفأر ) إلى (صرصور ) يتحرك كيفما شاء داخل  منازلنا ثم تحول هذا (الصرصور ) إلى ( جرثومة) انتشرت داخل أجسادنا ..
  
تخيل حجم ردود ومناقشات الحاضرين من الجمهور  مع المحاضر الأسباني ليكملوا معه مسيرة أثار الجرثومة و ما فعله الإعلام فينا جسديا وفكريا وروحيا من تغييرات وتبدلات  وما تبعه من تحولات عائلية واجتماعية واقتصادية وغيرها ..
  
هذه ببساطة فكرة  ورقة العمل التي قدمها المحاضر الأسباني بتميز وإبداع مع أنها كانت مترجمة لكنها كانت بحق تدعو لأن نفكر مسبقا  بما نقدم قبل أن نقدم  .. ومن أجل الإبداع والتميز الشخصي وكسب الرضا وفهم ما تريد توضيحه أو طرحه عليك  بالتفكير مبكرا بالمكونات التالية  :
  
أولا  | سل الله العلي القدير التوفيق والنجاح .
 ثانيا |  ركز فيما تريد طرحه .
 ثالثا  | ابحث عن فكرة جديدة ومشوقة لعرضك .
 رابعا | اربط الفكرة بالعرض المقدم .
  خامسا |  ابتعد عن تقديم عرضك كما هو .
سادسا | لخص عرضك على شكل محاور ولكل محور نقاط محدده.
سابعا | دعم عرضك بشواهد لها صلة بموضوعك .
  
 الشاهد | التميز والإبداع مطلب شخصي عندما تريد أن تقول شيئا ما .. حتى تصبح كالشمس تشرق من أي مكان .


قصة جميلة





ضاع العمر بغلطة
هناك قصة مشهورة في الأدب الفرنسي

 اعتمدت على واقعة حقيقية حدثت في باريس
قبل فترة طويلة

ورغم أنني لم أعد أذكر الأسماء والتفاصيل
إلا أنني أذكر المغزى والمفارقة
 وبالتالي سمحت لنفسي بإعادة صياغتها
: على النحو التالي
 كانت هناك شابة جميلة تدعى صوفي
ورسام صغير يدعى باتريك
 نشآ في احدى البلدات الصغيرة
 
وكان باتريك يملك موهبة كبيرة في الرسم
بحيث توقع له الجميع مستقبلا مشرقا
ونصحوه بالذهاب إلى باريس
 
وحين بلغ العشرين تزوج صوفي الجميلة 
وقررا الذهاب سويا إلى عاصمة النور
 وكان طموحهما واضحا منذ البداية
حيث سيصبح هو رساما عظيما
وهي كاتبة مشهورة 
 
وفي باريس سكنا في شقة جميلة
وبدآ يحققان اهدافهما بمرور الأيام
 
وفي الحي الذي سكنا فيه تعرفت صوفي على سيدة ثرية لطيفة المعشر
 وذات يوم طلبت منها استعارة عقد لؤلؤ غالي الثمن لحضور زفاف في بلدتها القديمة
ووافقت السيدة الثرية وأعطتها العقد
وهي توصيها بالمحافظة عليه
ولكن صوفي اكتشفت ضياع العقد
بعد عودتهما للشقة فأخذت تجهش بالبكاء
فيما انهار باتريك من اثر الصدمة
 
وبعد مراجعة كافة الخيارات قررا شراء عقد جديد للسيدة الثرية يملك نفس الشكل والمواصفات ولتحقيق هذا الهدف باعا كل مايملكان واستدانا مبلغا كبيرا بفوائد فاحشة
 
وبسرعة اشتريا عقدا مطابقا وأعاداه للسيدة
التي لم تشك مطلقا في انه عقدها القديم
 
غير ان الدين كان كبيرا والفوائد تتضاعف باستمرار ، فتركا شقتهما الجميلة وانتقلا إلى غرفة حقيرة في حي قذر
 
ولتسديد ماعليهما تخلت صوفي عن حلمها القديم وبدأت تعمل خادمة في البيوت
 
 أما باتريك فترك الرسم وبدأ يشتغل
حمّالا في الميناء
 
وظلا على هذه الحال خمسة وعشرين عاماً
ماتت فيها الاحلام ، وضاع فيها الشباب
وتلاشى فيها الطموح
 
وذات يوم ذهبت صوفي لشراء
بعض الخضروات لسيدتها الجديدة 
وبالصدفة شاهدت جارتها القديمة
: فدار بينهما الحوار التالي
 
عفواً هل انت صوفي ؟ -نعم ، من المدهش -
ان تعرفيني بعد كل هذه السنين
 يا إلهي تبدين في حالة مزرية -
 ماذا حدث لك ولماذا اختفيتما فجأة !؟
 اتذكرين ياسيدتي العقد الذي استعرته منك !؟ -
لقد ضاع مني فاشترينا لك عقدا 
جديدا بقرض ربوي ومازلنا نسدد قيمته 
ياإلهي لماذا لم تخبريني  عزيزتي؟
لقد كان عقدا مقلدا لا يساوي خمسة فرنكات
 
***المغزى ***من المقال

 لا تضيّع حياتك بسبب حماقة غير مؤكدة
***************************************



أرسلت بواسطة أخيتي الكريمة: سبيكة الدوسري

أمسك أنت بيد من تحب









  
يحكى أن فتاة صغيره مع والدها العجوز كانا يعبران جسرا ، خاف الأب على ابنته من السقوط
لذلك قال لها : حبيبتي أمسكي بيدي جيدا .... حتى لا تقعي في النهر
فأجابت ابنته دون تردد : لا يا أبى ... أمسك أنت بيدي
رد الأب باستغراب : وهل هناك فرق ؟
كان جواب الفتاه سريعا أيضا : لو أمسكتُ أنا بيدك قد لا استطيع التماسك ومن الممكن أن تنفلت يدي فأسقط .
لكن لو أمسكتَ أنت بيدي فأنت لن تدعها تنفلت منك أبدا ...
عندما تثق بمن تحب أكثر من ثقتك بنفسك .. فتطمئن على وضع حياتك بين يديهم أكثر من اطمئنانك لوضع حياتك بين يديك
عندها أمسك بيد من تحب ... قبل أن تنتظر منهم أن يمسكوا بيديك
(مرسلة بواسطة أستاذتي الفاضلة: سبيكة الدوسري..جزاها الله عنا خير الجزاء) 

كيف عادوا؟

ياسائرين إلى البيت العتيق لقد               سرتم جسوما وسرنا نحن أرواحا

يالطيب لياليكم التي أمضيتموها بين تلك الربوع..قاطعين الوهاد ...ملأتم أنفاسكم بنسيم بطحاء بكة
وقفتم على صعيد عرفات الطاهر..وغسلتم ذنوب الباطن والظاهر..سجدتم لخالقكم المولى ..فباهى بكم الملأ الأعلى

لك الله !!..قام متفكرا وحوله الناس نائمون!..طال سراهم فأدلجوا..ثم هجعوا..وبنو آدم في غفلتهم سادرون..
(ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون)

(ياعبادي لو أن إنسكم وجنكم وأولكم وآخركم وقفوا على صعيد رجل واحد فسألوني وآتيت كل واحد مسألته مانقص ذلك في ملكي شيئا)

سبحان من وسع سمعه الأصوات.. على اختلاف اللغات ..وتفنن الحاجات.. وتباين الألسن واللهجات
ربنا أعطنا ولاتحرمنا ..وزدنا ولا تنقصنا ..وأكرمنا ولا تهنا..وآثرنا ولا تؤثر علينا..واهدنا ويسر الهدى إلينا
اللهم كما مننت عليهم بفضلك ورحمتك ..فآتنا سؤلنا وارزقنا مارزقتهم.. وجد علينا بواسع جودك لا إله إلا أنت.
(الصور من حج عام 2010/ مرسلة بواسطة الأخت الفاضلة:أنسام النعيمي جزاها الله خيرا)

ثق بنفسك .. وحقق ما تريد ..!!


--
 
ثق بنفسك .. وحقق ما تريد ..!!
بقلم || إبراهيم بن  سعود حمد العويس 

يروى أنّ الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري توقّفا عند إحدى محطات التزوّد بالوقود, وحينما توجّها إلى عامل المحطة لدفع المبلغ المطلوب, فوجئت هيلاري بشخص كبير في السن يحييها بحرارة, فإذا هو زميل قديم كان قد طلب منها الزواج.

بعد أن غادرا قال لها الرئيس كلينتون: هل كنت ستتزوجين هذا الشخص؟! فقالت: نعم.

فردّ عليها ساخراً: تصوّري لو أنك قبلت به زوجاً؛ لأمضيت حياتك كلها زوجة لعامل محطة التزوّد بالوقود. فردّت عليه بنبرة واثقة «بل لصنعت منه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية, وربما كنت أنت عامل المحطة»..
هذه واحدة من أشهر قصص الثقة بالنفس التي يجب على كلِّ شخص طموح أن يمتلك هذه الصفة, وهي شرط أساسي لتحقيق ما نطمح إليه في حياتنا.. ولو تأمّلنا وقرأنا في سير الناجحين والعظماء، سنجد أنّ الثقة التامة بأنفسهم هي من أهم الصفات التي كانوا يتحلّون بها وعلى رأسهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
كنت في اتصال هاتفي مع الدكتور مُريد الكُلاّب خبير تطوير الذات والتنمية البشرية, وسألته عن مدى أهمية ثقة الفرد بنفسه وبقدراته، فقال: «ثقتنا بأنفسنا تساوي قدرتنا على النجاح؛ لكون الثقة في النفس هي مصدر المبادرة ومحفّز للانطلاق نحو الأمام وحاذي سيرنا قدماً وباعث روح المثابرة في نفوسنا، ولولا الثقة لتقاعسنا وضعفنا أمام أي عقبة تعترضنا في طريقنا.

والثقة في النفس تساوي السعادة لكونها مصدر الرضا عن الذات وجسر التواصل والتصالح معهم، وهي أساس الطمأنينة في نفوسنا، وأفضل مصدر للثقة هو أن نستمدّها من إيماننا بخالقنا - سبحانه - ويتحقّق ذلك بقدر توكُّلنا عليه واستعانتنا به وإدارة رحى تفكيرنا في كونه - سبحانه وتعالى - يحبنا ويريد لنا الخير.

والثقة في النفس تساوي قدرتنا على إطلاق قدراتنا الكامنة والاستفادة منها أقصى درجات الاستفادة, فالإبداع والخبرة والقدرة والذكاء كلها رموز مبهمة لا يمكن فهمها إذا لم تترجم في قاموس الواثقين»..

إذا كنت تتمنى بأن تصبح غنياً, أو رجل أعمال, أو كاتباً صحفياً, أو لاعباً مشهوراً, أو مديراً للشركة التي تعمل بها, فيجب أولاً أن تثق بنفسك وبقدراتك الخلاّقة التي وهبك إياها الخالق - عزّ وجل - حتى تحقِّق مناك.

ما الذي جعل أغنى أغنياء العالم «بيل غيتس» يترك مقاعد جامعة هارفارد - وهي أفضل جامعة بالعالم - ويتجه للعمل الخاص؟!.


ثقتك وإيمانك التام بقدراتك ومواهبك تجعلك تقدم على كل شيء تطمح إليه وتتمناه.

والله - عزّ وجل - دعانا لنبصر في أنفسنا عندما قال: {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ}، ولو تأمّلنا وأبصرنا في أنفسنا سنجد أنّ الله أودع فينا قدرات وطاقات وقوى كامنة, لو استخدمنا فقط 10% منها لدخلنا مرحلة العبقرية (كما تقول الدراسات).
ثق أنّ هناك مميزات ميّزك الخالق بها عن غيرك, وهذه المميّزات لو اكتشفتها ثم وثقت بها وطوّرتها لكانت كفيلة وسبباً - بعد الله - في نجاحك وتفوّقك في الحياة. يجب أن تستثمر بنفسك الآن من خلال قراءة الكتب أو الأشرطة السمعية، أو حضور بعد الدورات التي تتحدث في هذا المجال، وستجني أرباحاً طائلة في المستقبل.

 المصدر || صحيفة الجزيرة


ويجب أن أشير إلى نقطة مهمة هنا, وهي أنّ كل إنسان لديه قدرات خلاّقة (هذا شيء لا محالة) ولكن هناك قدرات عقلية ووجدانية, فيجب أن تعرف من أي الصنفين أنت؟!

عند امتلاكك للثقة التامة بالنفس سوف لن تقلق بشأن الحصول على وظيفة, ولن يقلقك نجاح وتقدم الآخرين, بل ستتمناه لهم كما تتمناه لنفسك, وستطمئن كثيراً بأنك سوف تحقق كل ما ترغب به وتتمناه في حياتك, ولن تكترث أبداً من كلام المحبطين, وستمضي قدماً واثقاً من خطواتك, وستتغير حياتك إلى تفاؤل وأمل وأكثر اطمئنان.

وما من شيء أكثر إشباعاً وروعة في الحياة من تحرير قدراتك وطاقاتك غير المحدودة وعيش حياة مبدعة هادفة ذات مغزى..
مقالة جد رائعة راقت لي.. وعلى يقين أنها ستصل لشغاف قلوب أحبتي القراء..أسأل المولى أن يكتب الأجر الجزيل..لمرسلتها:
الغالية :هدى مستور / أم يزيد ..باركها الله وبارك فيها ولها..
.

المرعى أخضر ولكن العنزة مريضة



مقالة منصفة  أتحفنا بها الكاتب المخضرم الشيخ : د.عائض بن عبد الله القرني...نشرتها صحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان(نحن العرب قساة جفاة)..فدونكم المقال..إقرأوه أحبتي بعين التجرد..و تأملوه بمنظار الحيادية والقسط الذي أمرنا به ديننا الحنيف  حتى مع أعدائنا أومن ليسوا على ملتنا...
فوالله أيها الأعزاء إن القوم على جانب كبير من التحضر الأخلاقي والرقي في التعامل على كافة الأصعدة ..كما ذكر شيخنا الأريب بل ربما يزيد .. فقد عشت بين ظهرانيهم بضع سنوات في فترة حرجة من عمر التاريخ(تخللتها أحداث سبتمبر) ولم نر ونعهد منهم إلا الإحترام والتقدير- لاسيما لنا نحن النساء-والبعد عن الحيف والجور..وها أنذا الآن أضم صوتي لصوت الشيخ لعل وعسى نجد في النقد الذاتي البناء طريق لإكتشاف الخلل فنسدد ونقارب بإذن الله..

والآن اتركم مع كلمات الدكتور عائض القرني

أكتب هذه المقالة من باريس في رحلة علاج الركبتين وأخشى أن أتهم بميلي  إلى الغرب وأنا أكتبُ عنهم شهادة حق وإنصاف ، والله إن غبار حذاء محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم ) أحبُ إليّ من أميركا وأوروبا مجتمِعَتين  ولكن الاعتراف بحسنات الآخرين منهج قرآني ، يقول تعالى: « ليسوا سواء  من أهل الكتاب أمة قائمة ».
وقد أقمت في باريس أراجع الأطباء وأدخل المكتبات وأشاهد الناس وأنظر إلى تعاملهم فأجد رقة الحضارة ، وتهذيب الطباع ، ولطف المشاعر ، وحفاوة اللقاء ، حسن التأدب مع الآخر ، أصوات هادئة ، حياة منظمة ، التزام بالمواعيد ، ترتيب في شؤون الحياة ،
 أما نحن العرب فقد سبقني ابن خلدون لوصفنا بالتوحش والغلظة ،  وأنا أفخر بأني عربي؛ لأن القرآن عربي والنبي عربي ،  ولولا أن الوحي هذّب أتباعه لبقينا في مراتع هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى .  ولكننا لم نزل نحن العرب من الجفاء والقسوة بقدر ابتعادنا عن الشرع المطهر. نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله ،  فبعض المشايخ وطلبة العلم وأنا منهم جفاة في الخُلُق ، وتصحّر في النفوس ، حتى إن بعض العلماء إذا سألته أكفهرَّ وعبس وبسر ،  الجندي يمارس عمله بقسوة ويختال ببدلته على الناس ،  من الأزواج  زوج شجاع مهيب وأسدٌ هصور على زوجته وخارج البيت نعامة فتخاء ،  من الزوجات زوجة عقرب تلدغ وحيّة تسعى ،  من المسئولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود بن كنعان كِبراً وخيلاء  حتى إنه إذا سلّم على الناس يرى أن الجميل له ، وإذا جلس معهم أدى ذلك تفضلاً وتكرماً منه ،  الشرطي صاحب عبارات مؤذية ،  الأستاذ جافٍ مع طلابه ،  فنحن بحاجة لمعهد لتدريب الناس على حسن الخُلُق وبحاجة لمؤسسة لتخريج مسئولين يحملون الرقة والرحمة والتواضع ،  وبحاجة لمركز لتدريس العسكر اللياقة مع الناس ،  وبحاجة لكلية لتعليم الأزواج والزوجات فن الحياة الزوجية. المجتمع عندنا يحتاج إلى تطبيق صارم وصادق للشريعة  لنخرج من القسوة والجفاء الذي ظهر على وجوهنا وتعاملنا .  في البلاد العربية يلقاك غالب العرب بوجوه عليها غبرة ترهقها قترة ،  من حزن وكِبر وطفشٍ وزهق ونزق وقلق ، ضقنا بأنفسنا وبالناس وبالحياة ،  لذلك تجد في غالب سياراتنا عُصي وهراوات لوقت الحاجة وساعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين ،  وهذا الحكم وافقني عليه من رافقني من الدعاة ،  وكلما قلت: ما السبب ؟ قالوا:  الحضارة ترقق الطباع ، نسأل الرجل الفرنسي عن الطريق ونحن في سيارتنا فيوقف سيارته ويخرج الخارطة وينزل من سيارته ويصف لك الطريق وأنت جالس في سيارتك ،  نمشي في الشارع والأمطار تهطل علينا فيرفع أحد المارة مظلته على رؤوسنا ،  نزدحم عند دخول الفندق أو المستشفى فيؤثرونك مع كلمة التأسف ،  أجد كثيراً من الأحاديث النبوية تُطبَّق هنا ،  احترام متبادل ، عبارات راقية ، أساليب حضارية في التعامل. بينما تجد أبناء يعرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا  أين منهج القرآن:  « وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن »  ، « وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما » ،  « فاصفح الصفح الجميل » ،  « ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور ، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير » .  وفي الحديث: « الراحمون يرحمهم الرحمن » ،  و « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده » ،  و « لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا »   عندنا شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف ، 
يقول عالم هندي: ( المرعى أخضر ولكن العنزة مريضة ) .
مرسل بواسطة الأخت الفاضلة: حنان المريمي ..المقيمة في كندا..*والتي أبت أصالتها وطيب معدنها إلا أن تبقيها على تواصل معنا
متمثلة في ذلك هدي حبيبنا صلوات الله وسلامه عليه وآله القائل:(حسن العهد من الإيمان)..فجزاها الله عنا خير الجزاء وبارك فيها


خطأ شائع في قراءة سورة التكاثر



---لانزال نجهل الكثير والكثير من معاني قصار السور العظيمة ..والتي اعتادت شفاهنا على ترديدها يوميا في الصلوات الخمس دون وعي أو تدبر..
وهذا تقصير عظيم مزر منا في حق  كتاب الله  تعالى..فمن إجلال القرآن أن نفقه ماتردد ألسنتنا ليل نهار
نسأل المولى جلت قدرته أن ينفعنا ويرفعنا بالقرآن العظيم وأن يجعلنا ممن يقيمون حدوده كما يقيمون حروفه..وأن يستعمل به أبداننا
 وكل الثناء لأخيتي الحبيبة (هدى/ أم يزيد) التي قامت بإرسال هذه الرسالة الماتعة مأجورة مشكورة بإذن ربها










 




خطأ شائع في قراءة سورة التكاثر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فى تفسير الايات :

كلا سوف تعلمون أي: سوف تعلمون عاقبة أمركم بالتكاثر الذي ألهاكم عن الآخرة
ثم كلا سوف تعلمون وهذه الجملة تأكيد للردع مرة ثانية، ثم قال:
كلا لو تعلمون علم اليقين يعني:

)
__,_._,___


حقًّا لو تعلمون علم اليقين لعرفتم أنكم في ضلال، ولكنكم لا تعلمون علم اليقين،

لأنكم غافلون لاهون في هذه الدنيا،ولو علمتم علم اليقين لعرفتم أنكم في ضلال عظيم.

ثم قال تعالى: لترون الجحيم.

ثم لترونها عين اليقين لترون هذه الجملة مستقلة ليست جواب «لو» ولهذا يجب على القارىء


أن يقف عند قوله: كلا لو تعلمون علم اليقين
ونحن نسمع كثيراً من الأئمة يصلون فيقولون كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم
وهذا الوصل إما غفلة منهم ونسيان، وإما أنهم لم يتأملوا الآية حق التأمل،
وإلا لو تأملوها حق التأمل لوجدوا أن الوصل يفسد المعنى
لأنه إذا قال «كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم»
صار رؤية الجحيم مشروطة بعلمهم، وهذا ليس بصحيح،
لذلك يجب التنبه والتنبيه لهذا من سمع أحداً يقرأ «كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم»
ينبه ويقول له:
يا أخي هذا الوصل يوهم فساد المعنى، فلا تصل وقف.
أولاً: لأنها رأس آية، والمشروع أن يقف الإنسان عند رأس كل آية.
ثانياً: أن الوصل يفسد المعنى «كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم»
إذاً لترون الجحيم جملة مستأنفة لا صلة لها بما قبلها، وهي جملة قسمية،
فيها قسم مقدر والتقدير: والله لترون الجحيم،
ولهذا يقول المعربون في إعرابها: إن اللام موطئة للقسم، وجملة «ترون» هي جواب القسم،
والقسم محذوف والتقدير «والله لترون الجحيم» والجحيم اسم من أسماء النار
ثم لترونها عين اليقين تأكيد لرؤيتها، ومتى ترى؟ تُرى يوم القيامة.

المصدر ابن عثيمين ولقراءة تفسير السورة كاملة
الدخول مِن هُنا