***** تجول بين النقوش مسبحاً *****

وتعود شام درة الأكوان


عفت الكرى وتقرحت أجفاني*************فعلمت أني عاشق أوطاني
شام وكل العالمين تجلها************قد حار في وصف الجمال بياني
ماعفتها بل شردوني عنوة*************فغدا ربيعي أسود الألوان
هذي حماة. .بلغوها لوعتي*************شوقي لعاصيها يهز كياني
وبحمص أحفاد الوليد تسابقوا**********من ذا يفوز بجنة الرضوان
وبسهل حوزان أسود سطروا***********للمجد ملحمة مدى الأزمان
والساحل المكلوم ضمد جرحه**********ويقدم الفرسان في الميدان
وبإدلب هتف الكرام بعزة**************سورية نفدي بكل تفاني
والدير زلزل جمعه أقدامهم*********ودمشق سال بها دم الشيبان
شهباء مافات الأوان فأقدمي************لننالها حرية الأوطان
هذي حكاية ثورة سورية***********سارت بعون الخالق الديان
قسما ستبقي يابلادي حرة**********وسيهزم الباغي بكل مكان
ويعود للأرض الجريحة أهلها***********وتعود شام درة الأكوان
{منقول عن: أم أنس}

أرض الملاحم

(وهذه أبيات كتبتها بدمي لأولئك الأطفال الذين
ذبحوا مع أمهم وأحدهم يقتلع شعرها بيديه من شدة تشبثه بأمه)
                                                       {حسان الجاجة}
قلبي تفطر والمنام جفاني*************وتقرحت لجراحهم أجفاني
ماذا جنى طفل رضيع يصطلي******حقد المجوس وعصبة الشيطان
من ذا رأى ذاك الوليد مضرجا***********بدمائه ومشوه الأركان
لكأن في أذني صوت أنينه***********والعلج ينزعه من الأحضان
ماما ويقبض شعرها متشبثا************متمنعا من مجرم خوان
ماما ويبكي يستغيث ولاترى*********إلا حراب الذئب في الحملان
ماما وتمتزج الدموع وصوتها*****متحشرجا-لاتقتلوه-فداه كل كياني
ذبحوك يا أختاه ألف منية************والشعر يشهد في يد الفتيان
وكأنما تلك القلوب حجارة*********بل شر ماوطئت ثرى الأوطان
ياقبضة الطفل الذبيح معفرا**********هل توقظين ضمائر الإنسان
قسما ورب العالمين نقولها**************قسما وعزة واحد ديان
أوما درت تلك الكلاب بأننا**********سندوسها كصغائر الجعلان
لو ينطق الجبل الأصم لقالها**********حمص تدك معاقل الطغيان
وحماة في أم الفداء أسودها**********والرستن الشماء لست تداني
وبغوطة أرض الملاحم عزة*********والشام شامخة مدى الأزمان