***** تجول بين النقوش مسبحاً *****

ادفع ثمن الحياة ..مع كريم


ما أجمل أن تسبر أغوار النفس البشرية
وترقب أحوالها وتقلباتها مع تيارات الحياة
تلاحظ تأرجحها تارة ..للأعلى وصولا إلى القمة مع أعلى موجة تضربها..
ثم هبوطها سفولا ..وهي بين هذا وذاك تعاني المرور بمنحنيات مروعة.. ومنعطفات خطرة
ليستقر بعد ذلك سياجها الذي يحميها وقفصها الذي يؤيها في رمسه..أما هي فتكمل رحلتها السرمدية..متقلبة بين العوالم البرزخية حتى تصل لمثواها الأخير..
وهذا الناموس الكوني الذي قدره خالقها  لاتحيد عنه قيد أنملة يستوي فيه المؤمن والكافر ..البر والفاجر..
(إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالايرجون)
وكاتبنا الموهوب:كريم الشاذلي له هنا وقفة هادئة بحرفه الرصين..مع هذه النفس ورحلة الألم والأمل التي تشقها  بهما جنبا إلى جنب
مقال جميل بعنوان:(ثمن الحياة)


من فرائد الفوائد ‎



باقة عطرة لبعض رجالات السلف رحمهم الله
وقفت أمامها معجبة ..متأملة
أرسلت إلى بريدي الإلكتروني بواسطة -تطوير الذات-
فأحببت أن تشاركوني عمق التأمل
وأن تزهو بها نقوشي
   

 

 

 








  
 

فائدتان:في الإنصات والكلام


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أوليصمت)-البخاري-
وعن يزيد بن أبي حبيب قال:إن من فتنة العالم أن يكون الكلام أحب إليه من الاستماع
وقال: وفي الآستماع سلامة وزيادة في العلم، والمستمع شريك المتكلم
وفي الكلام توهق ونقصان..
وقال:إن المتكلم لينتظر الفتنة
وإن المنصت لينتظر الرحمة.


قال أبوعمر بن عبد البر-رحمه الله-:
الكلام بالخير غنيمة وهو  أفضل من السكوت
لأن أرفع مافي السكوت السلامة والكلام  بالخير غنيمة
وقد قالوا: من تكلم بخير غنم، ومن سكت سلم
والكلام في العلم من أفضل الأعمال، وهو يجري عندهم مجرى الذكر والتلاوة
إذا أريد به نفي الجهل ووجه الله عزوجل والوقوف على حقيقة المعاني.
وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول لنفسه:
يالسان قل خيرا تغنم،أواسكت عن شر تسلم.

جمعته:جملات السلمي
رحمها الله تعالى

لا يغلق بابا إلا ويفتح أخر

قال السعدي رحمه الله:
"إذا منع الله عباده المؤمنين شيئا تتعلق به إرادتهم،فتح لهم بابا أنفع لهم منه،وأسهل وأولى.
وهذا من لطفه،قال تعالى:(ولاتتمنوا مافضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن
 واسألوا الله من فضله)-النساء:32-
فنهاهم عن تمني ماليس بنافع،وفتح لهم أبواب الفضل والإحسان،
وأمرهم أن يسألوه بلسان المقال وبلسان الحال.
ولما سأل موسى عليه السلام ربه الرؤية حين سمع كلامه ، ومنعه منها، سلاه بما أعطاه من الخير العظيم
فقال:(ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين)-الأعراف:144-
وقوله تعالى:(ماننسخ من آية أوننسها نأت بخير منها أو مثلها)-البقرة:106-
وقوله تعالى:(وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته)-النساء:130-
وفي هذا المعنى آيات كثيرة.."

من كتاب:منتقى الفوائد المنقولة
لأختي في الله جملات السلمي
غفر الله لها ولوالدي وأسكنهما فسيح جناته

قل:(نعم)

"نعم" !
يالها من قوة تلك التي تحويها هذه الكلمة!
"هل تحبني؟"
"نعم!"
"هل قمت بعمل جيد؟"
"نعم!"
إن قول "نعم" هو دليل على الثقة والقوة والمعرفة والعطاء.
"نعم"هي جوهر الحب..
"نعم" تغذي وتمنح حياة جديدة..
"نعم" هي ابتسامة،ونظرة تشجيع،وإيماءة بالموافقة عندما يعجز الآخرون عن قولها.
"نعم" هي تربيتة على الكتف.
"نعم" هي الكرم بكل معناه..هي جوهر النجاح في العمل..
يستطيع أي شخص أن يقول:"لا"،لكن الأمر يتطلب شخصا ذا قوة حقيقية ليقول:"نعم".
قل:"نعم" ولاتخف..
قل"نعم"إنك تستطيع ذلك.
أوجد نفسك..احتفل بالحب الدائم..
كون عائلة..أدر شركة..اكتب رواية..تغلب على ضعفك..
طور قوتك ..اختبر تميزك..
وكن سيد عالمك الخاص.
نعم  نعم  نعم
******
إنني أعانق حياتي فأجد حياتي تعانقني
******
قطوف من كتاب:فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة

ونقوش تطل مجددا

إذا ماوقعت عيناك ياصاح على هذا الشعار..

فاعلم أنها إطلالة النقوش الجديدة

على دنيا الفيس بوك..

أحببتكم ..فأحببت رؤيتكم أنى تقبع نقوشي..

ومابي إلا أن أملي ناظري وأنعش قلبي بجميل كتاباتكم..

ونفيس كلماتكم..فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه..


كونوا بالقرب هناك..
لا حرمت أخوتكم..

قوانين في الرزق


يقول الإعلامي الإيجابي أحمد الشقيري:
"كان يعمل مديرا في فندق في مصر ولكنه لم يكن راضيا عن عمله لأن الفندق كان يبيع الخمور والكحول فذهب إلى الشيخ الشعراوي-رحمه الله- يستشيره في أمره ويقول له:إنه ليس لديه أي مورد دخل آخر غير هذا العمل ويخشى على حالته المادية إن هو ترك العمل ؛فنصحه الشيخ الشعراوي قائلا:
اترك العمل وسوف يعوضك الله بالتأكيد فهذه سنة كونية وضعها الله في قوله:(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب)
خرج الرجل من عند الشيخ واتجه لمكتبه وهوعازم على كتابة استقالته
جلس على المكتب وأحضر الورقة والقلم وبدأ يكتب الإستقالة
وبينما هو يكتب ..دق جرس الهاتف
فإذا به المدير الإقليمي للفندق يبلغه
بأنه يريد ترقيته ليستلم إدارة فرع الفندق في مدينة الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وآله
أول ماسمعت هذه القصة تعجبت كثيرا ثم قلت لنفسي ولماذا العجب؟!
فالله على كل شيء قدير سبحانه وتعالى الكريم ..صدق وعده!"

ماستكسبه من مال في حياتك مكتوب لك(وفي السماء رزقكم وما توعدون)
الأمر يرجع إليك هل ستكسب هذا المبلغ المكتوب بالحلال أو بالحرام..
والقصة المذكورة أعلاه دليل على ذلك المبدأ..
د.خالد المنيف
بقي أن نعرف أن البركة في الرزق هي المحك 
 قل هذا الرزق أم كثر
بوركتم وبوركت خطاكم
بين ثنايا النقوش

ملعب الحياة


يعتقد بعض الناس أن القسمة والنصيب المقصود فيها مسألة عبطية أي ليس لك فيها أي حكم..
والحقيقة هي العكس أنت تختار ..وأنت تصنع حاضرك ..
وفي (ملعب حياتك)أنت الذي تحدد مصيرك..
قدرك صنع يديك..كل ماهو موجود في حياتك اليومية هو من صنع يديك..
إذا حصلت على أشياء إيجابية فلتحمد الله عزوجل..
وإذا حصلت على أشياء سلبية فلا تلم أحدا..
لا تلم إبليس ولا الحسد ولا السحر ولا الأب ولا المجتمع ولامدير العمل...الخ
د.صلاح الراشد
نقش جميل يسرني ان أضيفه لنقوشي ..ويمتعني أن يترك أثرا في قلوبكم الدافئة
دمتم لي خير صحب

لماذا؟

#لماذا الزمان لايزال يصدح باسم شيخ الإسلام وظل اسمه يذكر في مشارق الأرض ومغاربهاحتى أن إحدى الموسوعات عرفت له في صفحة مقابل 25 صفحة لدولة من أعظم الدول وهي الدولة العباسية التي امتد وجودها ل700 سنة؟
#لماذا تربع أديسون على عرش المحترفين الأفذاذ وقد قدم للبشرية جملة من أعظم وأهم الإختراعات؟
#لماذا يدعى الصديق  رضي الله عنه يوم القيامة من أبواب الجنة جميعها؟
#لماذا  يكون بعض الأشخاص  أكثر ثراء وأفضل منصبا؟
#لماذا هناك أسر أكثر ترابطا وسعادة؟
#لماذا يتمتع البعض بصحة أفضل وقوام أجمل من غيرهم؟
#لماذا يذكر البعض بالخير دائما وتجدهم محل حفاوة واعتناء الجميع؟
 *********جزما لأني أثق في عقلك ..فلن تجيب بأنه الحظ قد صنع لهم كل هذا؟**********
من كتاب: افتح النافذة ثمة ضوء/د.خالد المنيف

دلل أبناءك ولكن...






في مجتمعنا الحديث  يبدو أننا فقدنا قدرتنا على معرفة الإتجاه السليم
أراد أحد المتفوقين أكاديميا من الشباب أن يتقدم لمنصب إداري في شركة كبرى.وقد نجح في أول مقابلة شخصية له, حيث قام مدير الشركة الذي يجري المقابلات بالانتهاء من آخر مقابلة واتخاذ آخر قرار.
وجد مدير الشركة من خلال الاطلاع على السيرة الذاتية للشاب أنه متفوق أكاديميا بشكل كامل منذ أن كان في الثانوية العامة وحتى التخرج من الجامعة لم يخفق أبدا !
سال المدير هذا الشاب المتفوق: "هل حصلت على أية منحة دراسية أثناء تعليمك؟" أجاب الشاب "أبدا"فسأله المدير "هل كان أبوك هو الذي يدفع كل رسوم دراستك؟" فأجاب الشاب:
"أبي توفي عندما كنت بالسنة الأولى من عمري, إنها أمي التي تكفلت بكل مصاريف دراستي".
فسأله المدير:" وأين عملت أمك؟" فأجاب الشاب:" أمي كانت تغسل الثياب للناس"حينها طلب منه المدير أن يريه كفيه, فأراه إياهمافإذا هما كفين ناعمتين ورقيقتين.
فسأله المدير:"هل ساعدت والدتك في غسيل الملابس قط؟" أجاب الشاب:" أبدا, أمي كانت دائما تريدني أن أذاكروأقرأ المزيد من الكتب, بالإضافة إلى أنها تغسل أسرع مني بكثير على أية حال !"
فقال له المدير:" لي عندك طلب صغير.. وهو أن تغسل يدي والدتك حالما تذهب إليها, ثم عد للقائي غدا صباحا"حينها شعر الشاب أن فرصته لنيل الوظيفة أصبحت وشيكه.
وبالفعل عندما ذهب للمنزل طلب من والدته أن تدعه يغسل يديها وأظهر لها تفاؤله بنيل الوظيفة
الأم شعرت بالسعادة لهذا الخبر, لكنها أحست بالغرابة والمشاعر المختلطه لطلبهومع ذلك سلمته يديها.بدأ الشاب بغسل يدي والدته ببطء , وكانت دموعه تتساقط لمنظرهما.كانت المرة الأولى التي يلاحظ فيها كم كانت يديها مجعدتين, كما أنه لاحظ فيهما بعض الكدمات التي كانت تجعل الأم  تنتفض حين يلامسها الماء !
كانت هذه المرة الأولى التي يدرك فيها الشاب أن هاتين الكفين هما اللتان كانتا تغسلان الثياب كل يوم
 ليتمكن هو من دفع رسوم دراسته.وأن الكدمات في يديها هي الثمن الذي دفعته لتخرجه وتفوقه العلمي ومستقبله.
بعد انتهائه من غسل يدي والدته, قام الشاب بهدوء بغسل كل ما تبقى من ملابس عنها.تلك الليلة قضاها الشاب مع أمه في حديث طويل.
وفي الصباح التالي توجه الشاب لمكتب مدير الشركة والدموع تملأ عينيه, فسأله المدير:
"هل لك أن تخبرني ماذا فعلت وماذا تعلمت البارحه في المنزل؟"
فأجاب الشاب: "لقد غسلت يدي والدتي وقمت أيضا بغسيل كل الثياب المتبقية عنها"
فسأله المدير عن شعوره بصدق وأمانه, فأجاب الشاب:
" أولا: أدركت معنى العرفان بالجميل, فلولا أمي وتضحيتها لم أكن ما أنا عليه الآن من التفوق.
ثانيا: بالقيام بنفس العمل الذي كانت تقوم به, أدركت كم هو شاق ومجهد القيام ببعض الأعمال.
ثالثا: أدركت أهمية وقيمة العائلة."
عندها قال المدير:
"هذا ما كنت أبحث عنه في المدير الذي سأمنحه هذه الوظيفه, أن يكون شخصا يقدر مساعدة الآخرين
والذي لا يجعل المال هدفه الوحيد من عمله... لقد تم توظيفك يا بني"
فيما بعد, قام هذا الشاب بالعمل بجد ونشاط وحظي باحترام جميع مساعديه.كل الموظفين عملوا بتفان كفريق, وحققت الشركة نجاحا باهرا. 
الدرس: 
الطفل الذي تتم حمايته وتدليله وتعويده على الحصول على كل ما يريد,ينشأ على (عقلية الاستحقاق) ويضع نفسه ورغباته قبل كل شيء.
سينشأ جاهلا بجهد أبويه, وحين ينخرط في قطاع العمل والوظيفة فإنه يتوقع من الجميع أن يستمع إليه.
وحين يتولى الإدارة فإنه لن يشعر بمعاناة موظفيه ويعتاد على لوم الآخرين لأي فشل يواجهه.
هذا النوع من الناس والذي قد يكون متفوقا أكاديميا ويحقق نجاحات لا بأس بها,إلا أنه يفتقد الإحساس بالإنجاز,
بل تراه متذمرا ومليئا بالكراهية ويقاتل من أجل المزيد من النجاحات.
إذا كان هذا النوع من الأولاد نربي, فماذا نقصد؟ هل نحن نحميهم أم ندمرهم؟
من الممكن أن تجعل إبنك يعيش في بيت كبير, يأكل طعاما فاخرا,يشاهد البرامج التلفزيونية من خلال شاشة عرض كبيره.
ولكن عندما تقوم بقص الزرع, رجاء دعه يجرب ذلك أيضا.
عندما ينتهي من الأكل, دعه يغسل طبقه مع إخوته.
ليس لأنك لا تستطيع دفع تكاليف خادمة, ولكن لأنك تريد أن تحب أولادك بطريقة صحيحة.
لأنك تريدهم أن يدركوا أنهم - بالرغم من ثروة آبائهم - سيأتي عليهم اليوم الذي تشيب فيه شعورهم تماما كما حدث لأم ذلك الشاب.
والأهم من ذلك أن يتعلم أبناءك العرفان بالجميل, ويجربوا صعوبة العمل, ويدركواأهمية العمل مع الآخرين حتى يستمتع الجميع بالإنجاز.
 (القصة منقولة ومترجمة)








ياباغي الضياء أقبل


لقد سمى النبي صلى الله عليه وىله وسلم المحرم: شهر الله تعالى ،وإضافته إلى الله سبحانه تدل على شرفه وفضله؛فإن الله عزوجل لا يضيف إليه إلا خواص مخلوقاته..ولما كان هذا الشهر المحرم مختصا بإضافته إلى الله تعالى؛وكان الصيام من بين الأعمال مضافا إلى الله تعالى -فإنه له من بين الأعمال-ناسب أن يختص هذا الشهر المضاف إلى الله بالعمل المضاف إليه المختص به وهو الصوم.
(لطائف المعارف81-82)
قال القرطبي رحمه الله تعالى:(هذا إنما كان - والله تعالى أعلم-من أجل أن المحرم أول السنة المستأنفة التي لم يجيء بعد رمضانها، فكان استفتاحها بالصوم الذي هومن أفضل الأعمال والذي أخبر عنه صلى الله عليه وآله وسلم بأنه ضياء فإذا استفتح سنته بالضياء مشى فيه بقيتها)-


البطاقة  مرسلة بواسطة: مجموعة تطوير الذات
  
 

أصابع الاتهام/كريم الشاذلي


كان الخباز يشكّ في الفلاح الذي يزوّده بالزبد الذي يستعمله في مخبوزاته؛ فأخذ يراقب الوزن يوماً بعد يوم، إلى أن تأكّد من شكوكه؛ فأبلغ عنه الشرطة التي اقتادتهما إلى القاضي.

وقف الخباز وحكى كيف ساوَرَه الشك، ثم أحضر الزبد إلى القاضي الذي أمر بإحضار ميزان يَزِن به قطعة الزبد، والتي تأكّد أنها أقل من الوزن الذي اشتراه الخباز.

وعندما وقف الفلاح أمام القاضي، قال له: \"سيدي لست أنا اللص، وإنما هذا الخباز المخادع.. إنني ببساطة ليس لدي ميزان أزِن به الزبد؛ لذلك كنت أستخدم خمسة أرغفة من التي يخبزها هذا الرجل، والتي يجب -حسب القوانين- أن تزن رطلاً كاملاً، أضعها في ناحية والزبد في الناحية الأخرى، ولأن الخباز لم يكن أميناً في وزن الخبز؛ فبالتالي وَصَلَه من الزبد أقل من الوزن المطلوب، ولو كان السجن مفتوح الباب؛ فيجب أن يكون من أجل هذا اللص المخادع وليس من أجلي\".

عن عدم الإنصاف يا أصدقائي نتحدث  هذه المرة.. عن النظر بعين واحدة، والرؤية باتجاه واحد، وإضاءة مصابيح النقد على الآخر، مع إبقاء الداخل مُظلماً، وكأن الخير كله يسكن داخلنا فقط.

كم كان عبقرياً كعادته نبينا صلى الله عليه وسلم، وهو يحذّرنا في حديثه الشريف \"يُبْصِر أحدثكم القَذَى (التراب أو الشيء البسيط) في عين أخيه، ويَعْمَى عن الجِذْع (قطعة خشب كبيرة وواضحة) في عينه\"..
ينهانا عليه الصلاة والسلام، من أن نرى عيوب الآخرين بعدسة مكبّرة، تُعظّم الخلل الصغير؛ لكنها في الوقت ذاته غير قادرة على رؤية عيوبها وإبصار خلل يسكنها.

يهيب بالمرء منا أن يتحول إلى قاذفة اتهامات، تُطلق نيرانها هنا وهناك؛ فتصيب وتدمي وتدمّر؛ على الرغم من كونها مليئة بكل عيب ومنقصة وسوء.

لدى كثير من البشر ميل عجيب لتوجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين، وجَلْدهم، وإظهارهم كأسوأ ما يكون.. وفي كل صور الحياة نبصر هذا:

في البيت، لا يرى الزوج تقصيره، ولا يتوقف أمام إهماله لبيته وأسرته، ولا بتهاونه أمام قضاياه الزوجية.. هو فقط يرى البيت غير المرتب، والطعام الذي لم ينضج بعد، والجوارب التي ليست في موضعها.

الزوجة لا تنظر إلى إهمال زينتها، وتوديع أنوثتها، وانغماسها في دور الأم، ونسيان دور الزوجة العاشقة، وتكيل الاهتمام للزوج غير العابئ بها، المهمل لواجباته.

الصديق الذي يحاكم صديقه على تقصيره وهو الذي بدأ الجفاء.

المدير الذي يهاجم موظفيه، وهو الذي وضع الخطوط العريضة لأدائهم الهزيل.

وكلما اتسعت رؤيتك في الحياة وجدت هذا الخلل حاصلاً ظاهراً للعيان.

نحن يا أصدقائي لدينا \"أزمة إنصاف\"، جعلَت كل واحد منا ينظر لذاته نظرة مقدسة، ويعطي لآرائه صفة النزاهة، ولكلامه صكّ المصداقية، ولسلوكه العصمة.. يُنَصّب نفسه قاضياً، يسجن من يريد في صفّه، ويُسقط من يشاء من خانة المُصيبين.

كل واحد منا يمسك حَجَره ويأتي سعيداً مُتَشَفّياً، ليرجم من أخطأ؛ على الرغم من أن أخطاءه هو، لا يعُدّها عادّ، ويعجز عن إحصائها محصٍ، ولا يكفي لتكفيرها أن يُرجم بألف حَجَر.

في هذا الزمن نحن أحوج ما نكون إلى مرآة تكشف لنا ما نحاول إخفاءه، وتفضح صورنا الحقيقية، وتخبرنا -كما في قصة الخباز وبائع الزبد- أن مَرَدّ خطايانا وعيوبنا سيعود إلينا، قد يعود في رغيف غير مكتمل الوزن، وقد يعود في كارثة نحن بدأناها، ونسجنا خيوطها الأولى.
(استمتعت كثيييرا وأنا أقرأ هذا المقال فتذكرت أحبتي ونصيبهم مما أحب لنفسي فطرأ لي عرضها بين نقوشي وبقي أن نسأل المولى القبول..والشكر موصول لكاتبنا الملهم :كريم الشاذلي)

من نصح المغامسي وقت كربته؟!


غالبا ما يشغلنا المظهر عن المخبر ..وكثيرا ما نحكم على الآخرين بمايبدولنا من أول وهلة..متجاهلين قول ذلك الشاعر الكيس:
لا تمدحن امرءا حتى تجربه              و لا تذمنه  من  غير  تجريب
فمدحك المرء مالم تبله خطأ               وذمك المرء بعد المدح تكذيب
فكم  غرنا مظهر زائف يخفي وراءه أنفاس مشوهة..وكم أسأنا الظن بأشخاص لمجرد أن أشكالهم لاتوحي لنا بصلاح بواطنهم..
صحيح أن صلاح الظاهر لاينفك عن صلاح الباطن..ولهذا خاطبنا الحق جل جلاله بقوله:(ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة)
وأن الأول ماهوإلا انعكاس للأخير..ولكننا لا ينبغي لنا - بنظرتنا البشرية المحضة والقاصرة عن الإطلاع على الغيب-أن نتسرع في استصدار الأحكام على نوايا الآخرين وسرائرهم..وكأننا ننازع المولى جل شأنه في محاسبة الخلق وإنزالهم منازلهم التي شاءها لهم..
وهاكم هذا الموقف الجليل الذي يرويه لنا شيخنا الوقور صالح المغامسي-نفعنا الله بعلمه- فقد ارتأيت أن أنظر لهذه القصة المؤثرة من زاويتي الشخصية وأحببت لكم النظر معي من خلالها..رغم كون الرواية تحمل الكثير من الفوائد والمعاني السامية التي لاينبغي لنا إغفالها..فخذوا عني ما استفدته وهات مالديكم من معان وقيم....مع صادق الود

الصياد والسمكة



كماهي عادة إخوتنا في مجموعة (تطوير الذات)أن يمتعونا ويتحفونا بنفائس من المقالات القيمة..والتي تهدف لإعادة تشكيل النفس البشرية المنهزمة بفعل أعباء الحياة..والمكبلة بقيود الجمود والنمطية..لدفعها بقوة نحو التغيير الإيجابي..وإحلال روح التميز والإبداع
محلها..أعجبتني فأردت أن تشاطروني الإعجاب ..وإليكم  أسوقها كماهي..


الصياد والسمكة والأفكار ..!!



يروى أن صياداً كان السمك يعلق بصنارته بكثرة. وكان موضع حسد بين زملائه الصيادين. وذات يوم, استشاطوا غضباً عندما لاحظوا أن الصياد المحظوظ يحتفظ بالسمكة الصغيرة ويرجع السمكة الكبيرة إلى البحر، عندها صرخوا فيه "ماذا تفعل؟ هل أنت مجنون؟ لماذا ترمي السمكات الكبيرة؟ عندها أجابهم الصياد "لأني أملك مقلاة صغيرة" قد لا نصدق هذه القصة
لكن للأسف نحن نفعل كل يوم ما فعله هذا الصياد
نحن نرمي بالأفكار الكبيرة والأحلام الرائعة والاحتمالات الممكنة لنجاحنا خلف أظهرنا على أنها أكبر من عقولنا وإمكانيتنا –كما هي مقلاة ذلك الصياد

هذا الأمر لا ينطبق فقط على النجاح المادي, بل أعتقد أنه ينطبق على مناطق أكثر أهمية نحن نستطيع أن نحب أكثر مما نتوقع, أن نكون أسعد مما نحن عليه أن نعيش حياتنا بشكل أجمل وأكثر فاعلية مما نتخيل يذكرنا أحد الكتاب بذلك فيقول( أنت ما تؤمن به) لذا فكر بشكل أكبر, احلم بشكل أكبر, توقع نتائج أكبر, وادع الله أن يعطيك أكثر ماذا سيحدث لو رميت بمقلاتك الصغيرة التي تقيس بها أحلامك واستبدلت بها واحدة أكبر؟
ماذا سيحدث لو قررت أن لا ترضى بالحصول على أقل مما تريده وتتمناه؟
ماذا سيحدث لو قررت أن حياتك يمكن أن تكون أكثر فاعلية وأكثر سعادة مما هي عليه الآن؟
ماذا سيحدث لو قررت أن تقترب من الله أكثر وتزداد به ثقة وأملا ؟ ماذا سيحدث لو قررت أن تبدأ بذلك اليوم؟ ولا ننس حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى" ولكن قد يتبادر إلى الذهن هذا التساؤل
ولكن ماذا لو بالفعل استبدلنا مقلاتنا بمقلاة اكبر
ثم لم نجد سمكا بحجم مقلاتنا ؟؟؟؟؟



هل تعتقد أن السمك الصغير سيكون له طعم في تلك المقلاة الكبيرة؟ كلامي ليس سلبيا ولا أحب أن اطرح شيئا يحمل نوعا من التشاؤم
ولكن ماذا يفعل صياد صغير لديه مقلاة كبيره لم تر سوى صغار صغار السمك,
رغم تفاؤله كل صباح وهو ذاهب لصيد
وتفاؤله أيضا عند رجوعه وليس بحوزته سوى سمكات صغيرة
فعل كل ما بوسعه غير البحيرة والصنارة و ..... وفي الأخير نفس النتيجة هل يظل يمشي وراء تفاؤل مظلم
إما ينهزم ويصغر مقلاته؟؟
والجواب
واحدة من أهم الحقائق التي وصل إليها علم النفس في عصرنا
أن الإنسان لديه القدرة على أن يعيش الحياة التي يريدها هو لدينا القدرة أن نعيش كما نشاء.. والخطوة الأولى هي الحلم..
لنا الحق أن نحلم بما نريد أن نكونه وبما نريد أن ننجزه .الحلم الكبير سيضع أمامنا أهدافاً وهذه الخطوة الثانية..
هدف يشغلنا صباح مساء لتحقيقه وانجازه ليس لنا عذر..

هناك العشرات من المقعدين والضعفاء حققوا نجاحات مذهلة ..
هناك عاهة واحدة فقط قد تمنعنا من النجاح والتفوق وتحويل التفاؤل إلى واقع..
هل تود معرفتها
..
إنه الحكم على أنفسنا بالفشل والضعف وانعدام القدرة الصياد الذي لا يجني إلا السمكات الصغيرة لا بد أن يتخذ خطوة إيجابية..
أن يغير مكان الاصطياد أن يستخدم صنارة أخرى أن يتخير وقتاً آخر
التفاؤل وحده لا يغني ولا يسمن
..
لكن التشاؤم هو القاتل الذي أجرم في حق عشرات من الشباب والشابات الذين نراهم هنا وهناك تعلوهم نظرة الحيرة واليأس
 
 

من روائع ابن القيم





 






 







  
 
درر نفيسة ..أحببتها لأحبتي..من كنوز ابن القيم رحمه الله..نقشتها كماهي من مجموعة تطوير الذات
 جزاهم الله عنا خير الجزاء وأجزله..وحفظ الله لهم حقوقهم في الدنياوالآخرة

اختر الأيسر











فرق كبير بين التركيز على المشكلة

و
التركيز على حل المشكلة
 
 
 فرق كبير بين التركيز في المشكلة و التركيز على حل المشكلة
:
  
إضاءة:
قالوا عن رسول الهدى صلوات ربي وسلامه عليه وآله:(ماخير بين أمرين إلا اختار أيسرهما مالم يكن إثما)

أفضل ماسطره المشا هير في تحفيز الذات

  

أقوال

أفضل ماسطره المشا هير في تحفيز الذات




 




















   وفوق كل هؤلاء بل و أعظم الخلق قاطبة يقول:
(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير)

حياتك من صنع أفكارك

(سعادة الإنسان أو شقاوته أو قلقه أو سكينته تنبع من نفسه وحدها.
إنه هوالذي يعطي الحياة لونها البهيج ، أو المقبض ، كما يتلون السائل بلون الإناء الذي يحتويه
:(فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط)
بل إن العمل الواحد بما يصاحبه من حال نفسي يتغير تقديره تغيرا كبيرا.
وانظر إلى هاتين الآيتين وما تبرزانه من صفات الناس:
( ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم)
(ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ماينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم)*
هؤلاء وأولئك يدفعون المال المطلوب.
هؤلاء يتخذونه غرامة مؤذية مكروهة‘ ويتمنون العنت لقابضيه.
وأولئك يتخذونه زكاة محبوبة تطيب النفس بأدائها ،وتطلب الدعاء الصالح بعد إيتائها.
وشئون الحياة كلها لاتعدو هذا النطاق.
قال ديل كارنيجي: إن أفكارنا هي التي تصنعنا واتجاهنا الذهني هو العامل الأول في تقرير مصائرنا.
ولذلك يتساءل إيمسون: نبئني ما يدور في ذهن الرجل أنبئك أي رجل هو.
فإذا نحن ساورتنا أفكار سعيدة كنا سعداء ؛ وإذا تملكتنا أفكار شقية غدونا أشقياء ؛وإذا خامرتنا أفكار مزعجة تحولنا خائفين جبناء
وإذا تغلبت علينا هواجس السقم والمرض فالأغلب أن نبيت مرضى سقماء، وهكذا).
من كتاب: جدد حياتك لمحمد الغزالي رحمه الله
فقد صدق والله..  وأجاد وأفاد..نعم إن الشعور بالرضا عن ذواتنا وتقديرنا لها والتصالح معها
 هو الذي يصبغ أيامنا بصبغة السعادة والبهجة
والضد بالضد..فمتى ماخالجتنا مشاعر مقت الذات وأوغلنا في إعلان الحرب عليهاوتفننا في أساليب جلدها
كانت أيامنا سوداء كالحة كسواد ليالينا بل أشد سوادا.. وبات التشاؤم رفيقنا والتشكي والتسخط صاحبنا
فاللهم اجعلنا من أهل الفأل..وارزقنا أن أن نستعمل أبداننا فيما يرضيك عنا ويقربنا إليك
وأن نمضي أيامنا في ذكرك وشكرك وطاعتك..آمين
*سورة التوبة: آية 98- 99