***** تجول بين النقوش مسبحاً *****

تابع تأملاتي الرمضانية

✨💫تأملات رمضانية١٣ 💫✨
(جند الله )..🌹🌹 
الماء الذي كان أماناً على موسى الرضيع يتهادى على صفحاته ليحمله حيث أُمِر بسلام هو ذاته الماء الذي ابتلع الطاغية فرعون و زبانيته فكان وبالاً عليهم.. 
و ما بين آلام البدايات و صراع النهايات هناك جند مأمورون لا يعلمهم إلا هو جلّ في علاه .. 
 ✨💫تأملات رمضانية١٢ 💫✨
( قالوا يا أبانا إن ابنك سرق..)
(فقد سرق أخٌ له) يوسف-٨١،٧٧-
توالي الإساءات إلى ذوي الرحم..والترفع عن الانتساب لهم(أخ له)،(إن ابنك) -و لم يقولوا ترفقاً بشيبته: إن أخانا-..
هذا ديدن بني إسرائيل في تعاملهم اللفظي مع صالحيهم(اذهب أنت و ربك فقاتلا)،(ادع لنا ربك)(أوذينا من قبل أن تأتينا و من بعد ما جئتنا)..فاللهم سددّ ألسنتنا..آمين 🌹



تأملاتي الرمضانية (١-١٢)

✨💫تأملات رمضانية  💫✨
( ربنا واجعلنا مسلمين لك و من ذريتنا أمة مسلمة لك)،( أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي) البقرة ١٢٨-١٣٣..
صلاح الذرية هَمٌّ يشغل الأنبياء 
اللهم أصلح نياتنا و ذرياتنا 
( الجزء الأول )
✨💫تأملات رمضانية ٢  💫✨
 ( و قولوا حطة)..(فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم)البقرة٥٨-٥٩ 
( يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا و قولوا انظرنا) البقرة١٠٤
من  اعتاد تحريف الكلمات و زخرفة القول الباطل و ليّ أعناق النصوص و تأويل المعاني على غير مرادها فليحذر .. فقد شابه اليهود في خصلة من خصالهم ..


✨💫تأملات رمضانية ٣ 💫✨
من يؤتي المرأة -أماً كانت أو بنتاً أو أختاً أو زوجة-أموالها المستحقة طيبةً بها نفسه 
تطيب حياته و يهنأ باله..
أما سمعتم قوله عزّ من قائل( فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً)النساء-٤-
💫

✨💫تأملات رمضانية٤ 💫✨ 
( و كيف تأخذونه و قد أفضى بعضكم إلى بعض و أخذن منكم ميثاقاً غليظاً)النساء-٢١-
ياله من رباط متين بين شريكي الحياة!!
أين واقع الأزواج اليوم من هذا الوعيد و التثريب ؟!
✨💫تأملات رمضانية٥ 💫✨
(فإن تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم،و إن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون)التوبة-٦،٥-
أيّ رحمة أعظم من هذه؟!!يوصي بالمشركين به خيراً..تابوا أم لم يتوبوا..و يسوغ لنا الشفقة عليهم بأنهم ( قوم لا يعلمون ).. 
اللهم إن كانت هذه رحمتك بمن يشرك بك..
فكيف بمن يوحدك !!اللهم اغمرنا بفيوض رحمتك و ارحمنا رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك ..آمين .
✨💫تأملات رمضانية٦✨💫
(يرضونكم بأفواههم و تأبى قلوبهم و أكثرهم فَاسِقُون )التوبة-٨- 
تطالعنا وسائل الإعلام سنويا بتهاني زعماء يهود للمسلمين بشهر رمضان ( إفطارا شهيا و صوما مقبولا)..!! عجبا لهم و تباً تباً..
✨💫تأملات رمضانية٧ 💫✨
(فإن تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فإخوانكم في الدين )(و إن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم و طعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر ) التوبة-١٢،١١-
عناية إلهية عجيبة بعباده كافرهم و فاجرهم  أعيانهم و آحادهم ..يحقن دماءهم و يخفر ذممهم..!!
فأين الفتّانون الصّادون عن دين الله اليوم و قد أوغلوا في سفك الدماء المسلمة المعصومة من تلك القوانين الربانية العظيمة  ؟؟!!!  
✨💫تأملات رمضانية٨ 💫✨
(ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده و يأخذ الصدقات و أن الله هو التواب الرحيم)التوبة-١٠٤-
هذه الآية وحدها حرية بأن تجعلنا نعيد النظر فيما نؤتي من الصدقات !! 

✨💫تأملات رمضانية٩ 💫✨
( و دخل معه السجن فتيان)يوسف-٢٦-
في كل زمان و مكان يقيض الله لمن يقبع وراء القضبان زوراً و بهتاناً.. عباداً صالحين مصلحين يحيلون لهم الضيق سعة و الظلمة نوراً..
✨💫تأملات رمضانية١٠ 💫✨
(قالوا تالله تفتؤ تذكر يوسف حتى تكون حرضاً أو تكون من الهالكين)يوسف-٨٥-
قد تتمكن من إزالة كل أثر أو عين لحبيب،لكنك لن تستطيع استئصال شأفة حبه من قلوب محبيه مهما أوتيت من قوة ..
(رسالة إلى كل مبعد من ذويه و محبيه)
✨💫تأملات رمضانية١١ 💫✨
تآمروا على قتله و ألقوه في الجب و حاولوابكل وسيلة محو أثره من قلب أبيهم ثم لما دار الزمان و قابلوه و هم جاهلون بِه لم يتورعوا عن بهتانه بالسرقة.. 
و مع هذا كله في نهاية المطاف لم يزد على أن قال:(لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم و هو أرحم الراحمين)... 
إنها أخلاق الكبار!! 
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق و الأقوال و الأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنت 🌹.


ماذا قدمت لوطنك يا ناصر ؟

ماذا قدمت لوطنك يا ناصر ؟
🍃🍃🍃

بداية ًلست هنا لأنكر ما ينبغي إنكاره.. فقد سبقني إلى ذلك من هم أطول مني باعاً و أجلّ قدراً و أعظم علماً و أثبت قدماً.. 
و لا لأكشف حقائق خافية عن القارئ الكريم فالقارئ هو ذاته المشاهد المستهدف و الذي ما عادت  لتخفى عليه أمورٌ يمجّها الذوق السليم وينكرها العقل الرشيد و يستهجنها الرأي السديد .. 
و إنما أتيت هنا لأوجه رسالة مقتضبة لزعماء الكوميديا السعودية الذين أسسوا بنيانها ردحاً من الزمان حتى استوت على ساقها ثم  راحوا يرعونها تحت مظلة قناة تنشر الرذائل و تحارب الفضائل..
و ليعتبر المطلعون على رسالتي هذه أنها ضربٌ من أدوات التقييم لمشروع نشأ منذ ما يزيد على الربع قرن و هو بحاجة إلى دراسة مخرجاته و إعادة الحسابات في جدواه و أثره على جيلين أو ربما أكثر من أفراد المجتمع .
و هنا نقول : قد قامت فكرتكم في باكورتها متشحة برداء إصابة ( الهدف) و متذرعة بذريعة الإعلام الموجّه بِحُجَّة إدخال أجواء المرح و الفكاهة إلى شهر رمضان المبارك على غرار نظرائها من أمثال : ( الكاميرا الخفية ) و غيرها ..فوجدت رواجا جماهيريا كبيرا.. فإذا (بالهدف) ينقلب سهاما تصيب العقل في مقتل .. و تدع الحليم حيرانا.. 
و إذا بهذه المؤسسات الإعلامية تغزونا في عقر دارنا و تتهجم على ثوابتنا و تهزأ بقيمنا و تسخر من تقاليدنا.. بل و تسعى بكل جهدها إلى تشويه الرموز التي يشار إليها بالبنان و التطاول على حرمة الشخصيات الفاعلة في المجتمع بل و تقديم أبشع الصورعن الرجل المستقيم لتظهره بمظهر الشخص المتخلف الهمجي الأخرق الذي لا يعرف للذوق أصولا و لا للأدب  وصولا.. 
و كأن قول الله تعالى يصدق فيهم  :( و إخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون)
الأعراف-٢٠٢- 
و هكذا هي خطوات الشيطان يستدرج أولياءه فيحسن لهم القبيح حتى يستحوذ عليهم ..فتنطلي عليهم خدعه حتى يصل بهم الأمر أن يظنوا أنفسهم مصلحين..!!
(و إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون و لكن لا يشعرون)، (و إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمَنَّا و إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون ) البقرة :١١،١٢،١٤-
فيزين لهم إبليس طرقه و يدس لهم السم في الدسم و يمزج الغث بالسمين و الصالح بالطالح .. 
فيظهرون على الشاشات ظانين أنهم يعلمون   الأجيال بر الوالدين و نبذ الفكر المتطرف و ترتيب الأولويات في حياتهم .. و هم يهدمون و لا يبنون !! و يسيئون و لا يحسنون!!
فَأَنَّى لشبابنا تعلم القيم من أشخاص يتشبهون بالنساء تارة و يجالسون القينات الساقطات تارة أخرى و يصفقون و يطبلون لشباب حائر  ضيعتْهُ تلك القنوات الحاضنة لبؤر الشر و الفساد في برامج عربية دخيلةٍ قبيحة مفصلة بمقاييس غربية في مرات أُخَر؟!! .. 
 
فإن كان الأمر كما تزعمون و دعونا نصدق ذلك جدلاً و نقيس -بحسب المفهوم العالمي و الإصطلاحي للإصلاح-  آثار الإصلاح المزعوم لتاريخكم الإعلامي الكوميدي   .. فحدثونا بالله عليكم عن آثار هذا التهريج و الإسفاف المبتذل عبر السنوات الماضية  على تعديل سلوكيات أبنائنا و استقامة أحوالهم و تهذيب ألسنتهم و تحسين أخلاقهم ؟! 
أخبرونا عن مهارات الحياة التي دربتم أبناءنا عليها عبر العقود المنصرمة ؟! 
أخبرونا كم طبيبا خرجتم و كم سقيما داويتم و كم مشروعا خيريا في بلادنا رعيتم؟
كم يتيما كفلتم؟ و كم مؤسسة خيرية دعمتم ؟
كم فضيلة غرستم ؟ و كم رذيلة محوتم؟ 
كم بناء شيدتم؟ و كم منهجاً فكريا ضالاً قصمتم ؟ كم منحرفا زائغاً هديتم ؟ و كم محتاجا أعنتم ؟ كم ملهوفا أغثتم؟ و كم داعية إلى الرشد أيّدتم؟
كم و كم ؟! 
حدثنا - يا ناصر- عن مخرجات تاريخك الفني و حصاد رسالتك الإعلامية ؟! و زوّدنا بالدليل !!
ثم تأتون لتعِظوا الشباب عن بر الوالدين في مشهد يسبقه مشاهد و حلقات تسيء إلى مكتسباتهم الدينية وتتهكم بالمحتسبين الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر؟! 
تأتون لتلبسوا ثياب الناصحين المحذرين من الغلو و التطرّف و الإرهاب 
و أنتم -على صعيدٍ آخر -تضربون النشء في دستوره و تقزّمون عمالقته و تَحُطُّون من قدر حَمَلته؟! 
    
 ..لا يختلف اثنان على أن الازدواجية و التناقض في التربية الإعلامية للجيل هي أحد العوامل الرئيسة لتفريخ الإرهاب و ظهور الدواعش و انتشار الفكر الضالّ.. الذي ينشأ غالبا من حالات الاحتقان و الغليان ضد السخرية من قيمه و مسلماته و مبادئه و موروثاته من جهة 
و الإشادة  و التمجيد و منح ألقاب النجومية  لمن لا يستحق من جهة أخرى .
فإن كنتم علمتم يقيناً أنكم لستم في عداد المصلحين و لا من زمرتهم.. فلا أقل من أن تعطوا القوس باريها و تتنحّوا عن تلك المطية التي امتطيتموها و ما هي لكم بِخُلُق .. و تَدَعوا المصلحين المحتسبين و شأنهم .. 
فنحن أحوج ما نكون الآن لوحدة الصف و تعزيز اللُّحمة الوطنية و علاج الخلل و تقويم الزلل بالتي هي أحسن و أرقى و أكرم .

هذه رسالتي لك يا ناصر و لمن معك .. 
فهل تعي ؟! 
و آخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين .

كتبته : فاطمة بنت مستور 
العاشر من رمضان-١٤٣٦ هـ

تأملات رمضانية

✨💫تأملات رمضانية  💫✨
( ربنا واجعلنا مسلمين لك و من ذريتنا أمة مسلمة لك)،( أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي) البقرة ١٢٨-١٣٣..
صلاح الذرية هَمٌّ يشغل الأنبياء 
اللهم أصلح نياتنا و ذرياتنا 
( الجزء الأول )
✨💫تأملات رمضانية ٢  💫✨
 ( و قولوا حطة)..(فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم)البقرة٥٨-٥٩ 
( يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا و قولوا انظرنا) البقرة١٠٤
من اعتاد تحريف الكلمات و زخرفة القول الباطل و ليّ أعناق النصوص و تأويل المعاني على غير مرادها فليحذر .. فقد شابه اليهود في خصلة من خصالهم ..
✨💫تأملات رمضانية ٣ 💫✨
من يؤتي المرأة -أماً كانت أو بنتاً أو أختاً أو زوجة-أموالها المستحقة طيبةً بها نفسه 
تطيب حياته و يهنأ باله..
أما سمعتم قوله عزّ من قائل( فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً)النساء-٤-
✨💫تأملات رمضانية٤ 💫✨ 
( و كيف تأخذونه و قد أفضى بعضكم إلى بعض و أخذن منكم ميثاقاً غليظاً)النساء-٢١-
ياله من رباط متين بين شريكي الحياة!!
أين واقع الأزواج اليوم من هذا الوعيد و التثريب ؟!

تأملات رمضانية ٢

✨💫تأملات رمضانية ٢  💫✨
 ( و قولوا حطة)..(فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم)البقرة٥٨-٥٩ 
( يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا و قولوا انظرنا) البقرة١٠٤
من اعتاد تحريف الكلمات و زخرفة القول الباطل و ليّ أعناق النصوص و تأويل المعاني على غير مرادها فليحذر .. فقد شابه اليهود في خصلة من خصالهم ..

تهنئة رمضانية بنكهتي الخاصة 🌷رمضان ١٤٣٦هـ

💕 تهنئة رمضانية بنكهة فاطمية💕
💓🌹💓🌹💓🌹
هذي أهازيجي تغرد فرحةً 
و تبث في طياتها البسَمَاتِ 
رمضان عدت فيا حبيباً..مرحباً 
أهلاً بشهر النور و الرحماتِ  
شهرٌ يزكّي النفس من أدرانها
و تتوق فيه الروحُ للجنّات
فمباركٌ يا صحبُ - منّي -بلوغكم
شهر الفضيلة ..أطيب النفحاتِ
اعتق إلهي فيه كل رقابنا
و الوالدين .. من لظى اللفحاتِ  
 و اشمل بلطفك كل مهموم على
أعتابه يرجوك ...بالبركات 
أغدق على أوصال قُطْرٍ ممزّقٍ
عدلاً يميط الظلم و الظلماتِ 
💫✨💫✨💫✨
بقلم محبتكم:فاطمة بنت مستور 
على أعتاب رمضان١٤٣٦هـ🌹


سقيا موسى ..

ألا ليت شعري هل يعود زمان؟! 
و يقود موسى نخوة الشجعان 
وقف الهمام تعجبا و مروءة
من منظر البنتين تنتظران
سأل الفتاة بدهشة ما خطبك 
فأجابت الحيرى على اطمئنان 
لا نرغب السقي-و القوم معا-  
فنذود ذودا عن ظما القطعان
و الأب شيخ قد تجاوز عمره 
سن الكهولة في حمى الديان     
ثم انبرى كالسهم يعدو صارما  
بعزيمة تعلو على الركبان
فسقى بعزمٍ للفتاتين معا     
و مضى يبث الهمّ للرحمن 
هذا مثال الأنبياء تخلقا 
و سلوك أهل العلم من أزمان 
و اليوم يفشو الظلم في جنباته 
و الجور يعلو العالم الحيران 
ياليت موسى يستعيد زمانه 
يأتي ليسقي شعبنا الظمآن 
هذي الصغيرة تنتظر في لهفة
ُسُقيا لِحُرٍّ من  لظى النيران
تبكي و تسدل دمعة في غربة 
لا فارس يعدو و لا ربان
فارحم إلهي ضعفهم و عناءهم 
اصنع لهم نصرا يفوق بيان   
و أعد لأمتنا السيادة سؤددا
يقمع  أصول الظلم و الطغيان 
🍃🍃🍃🍃🍃 
#بقلم :فاطمة_بنت_مستور




الشوربة باردة

عفوا الشوربة باردة✒️

 بقلم د. خالد المنيف 

صادف في إحدى الدورات (ذات الرسوم المرتفعة جداً) التي حضرتها أن أجلسني المنظمون في طرف القاعة الغاصة بالمتدربين، وقد كان موقعاً في غاية السوء حيث بالكاد كنت أرى المدرب، وفوق هذا كنت في مواجهة تيار هوائي بارد وعنيف، وبعد لحظات من جلوسي أحسست بثقل في رأسي وألم في أطرافي والمشكلة أننا لا زلنا في بداية الدورة التي ستمتد لأكثر من خمس ساعات..

الجميع متحفز ومتفاعل مع المدرب المشهور إلا الفقير لعفو ربه فهو في كبد لا يعلمه إلا الله!

والمصيبة أنني كنت أوزع الابتسامات على من يجاورني ولسان حالي يقول:

لا تحسبوني أرقصُ بينكم طرباً…
فالطيرُ يرقصُ مذبوحاً من الألمِ

هل أتصبرُ وأُجاهد وأكتم ما بداخلي وأنهي اليوم على أي حال؟!
أم انسحب بهدوء وأسأل الله العوض في الرسوم التي دفعتها وهذا خير لي من أنفلونزا مؤكدة وفائدة معدومة ومتاعب لا تطاق؟! غادرت القاعة وجلست في صالة الانتظار باحثاً عن مخرج لهذه المعضلة، تحدثت مع المنظمين فلم يتفاعلوا مع معاناتي ثم اهتديت لرأي آخر وجدت فيه المخرج الصحيح والحل الأنسب واليكم تفاصيله: عدت إلى القاعة ووقفت عند مقعدي ورفعت يدي طالباً التحدث ولم يستجب لي.. أبقيت يدي مرفوعة لدقائق حتى أذن لي المدرب بالحديث وبعد الترحيب بالمدرب والحضور، تحدثت بكل صراحة عن معاناتي التي أعيشها وعن استحالة بقائي في هذا الموقع التعيس! وسألت المدرب (بوضوح) أن يساعدني! عمّ ذهول في القاعة وصمت رهيب وأصبحت محط أنظار الحضور بأسرهم!
وبعدما انتهيت من كلمتي، تحدث المدرب وشكرني على صراحتي وجعل من تلك المداخلة بوابة لموضوع تحدث عنه لاحقاً ثم طلب من المنظمين إيجاد حل فوري لي، وبالفعل هبوا مسرعين وأجلسوني في مكان ما كنت أحلم به! ومن هذا الموقف تعلمت درساً أعدّه من أعظم الدروس في حياتي ألا وهو أنني اختار في الحياة الأسلوب الذي يناسبني وأن أعبر مشاعري برفض أي وضع خاطئ يُفرض عليّ…
الكثيرُ منا للأسف تراه يقنع بما يفرض عليه، راضياً بالأساليب التي لا يفضلها, صامتاً تجاه التصرفات التي تزعجه والكلمات التي تجرحه، يعتقد أن الآخرين أحق منه بالسعادة في هذه الحياة، وأولى منه براحة البال، بل ويرى كل مطالبه حقيرة تافهة لا تستحق أن يلتفت إليها ولا تستحق منه بذل صغير الجهد من أجلها.. وإليكم بعض تلك المواقف الحياتية المتكررة التي تمر علينا جميعاً:

1 – تذهب لأحد المطاعم الفخمة ويقدم إليك الطعام بارداً فلا تجرؤ على الاعتراض، وقد تقدم إليك الفاتورة وقد شككت في صحتها ولكنك تجبن عن مراجعتها خوفاً من خدش (بريستيجك)!

2 – يتقدم عليك أحدهم في إحدى الطوابير وتكتفي بحديث داخلي مفاده (فعلاً شخص ما عنده ذوق).

3 – تطلب منك الطبيبة في إحدى المستشفيات الخاصة عشرات التحليل والأشعات والتي لا تشكين أنها مبالغ فيها ومع هذا تستكينين وتمسكين بالأوراق ميممة نحو المختبر معزية نفسك بقولك (هي طبيبة وأعلم مني)… وغيرها من المواقف المشابهة.

– أخي الحبيب أختي الكريمة لا تسلِّم نفسك للآخرين ولا تقدم سعادتك (قرباناً) لأمزجتهم الرديئة وسلوكياتهم السيئة، اعترض بعد أن تتأكد من أن لك حقاً, وتحدّث بلطف وابتسامة وإياك والحدّة والعنف.. طالب بحقك وعبِّر عن مشاعرك بقوة و(توقّع أكيد) بالاستجابة لمطالبك.. تحدّث بثبات ووضوح.. انظر إلى من تخاطب واجعل عينيك في عينيه دون أن تحد النظر إليه.. سل بإصرار وطول نفس حتى يستجاب لك، وتأكد أنك حال اتصفت بتلك الصفات ستنقل للآخرين (شعوراً) بأن مطالبك في محلها وأن اعتراضك مشروع وأن كلمة (لا) منهم لن تثنيك عن مطالبك ولن تجعلك تهرب من المواجهة وتركض نحو الباب بل تؤكد للآخر أنك مازلت تنتظر إجابة ورداً على مطالبك (المنطقية المستحقة) وتقنعه بأن لا يضيع وقته بالمماطلة وأن يتحمل مسؤولية رفضه غير المبرر لطلبك… إضافة إلى أنك ستكتسب شخصية مرموقة تحظى بتقدير واحترام الجميع.. ما رأيك أن تبدأ من اليوم؟! جرِّب ولن تندم.

ومضة قلم✒️🌅

تذكّر أنك لست صدفة ولست مجرّد عنصر من منتج ولست ناتجاً من خط تجميع، بل قد خلقك الله متميزاً فثق دوماً أنك تستحق أن تعيش الحياة التي تريدها.
👌👆من أروع درووووس الحياة