ألا ليت شعري هل يعود زمان؟!
و يقود موسى نخوة الشجعان
وقف الهمام تعجبا و مروءة
من منظر البنتين تنتظران
سأل الفتاة بدهشة ما خطبك
فأجابت الحيرى على اطمئنان
لا نرغب السقي-و القوم معا-
فنذود ذودا عن ظما القطعان
و الأب شيخ قد تجاوز عمره
سن الكهولة في حمى الديان
ثم انبرى كالسهم يعدو صارما
بعزيمة تعلو على الركبان
فسقى بعزمٍ للفتاتين معا
و مضى يبث الهمّ للرحمن
هذا مثال الأنبياء تخلقا
و سلوك أهل العلم من أزمان
و اليوم يفشو الظلم في جنباته
و الجور يعلو العالم الحيران
ياليت موسى يستعيد زمانه
يأتي ليسقي شعبنا الظمآن
هذي الصغيرة تنتظر في لهفة
ُسُقيا لِحُرٍّ من لظى النيران
تبكي و تسدل دمعة في غربة
لا فارس يعدو و لا ربان
فارحم إلهي ضعفهم و عناءهم
اصنع لهم نصرا يفوق بيان
و أعد لأمتنا السيادة سؤددا
يقمع أصول الظلم و الطغيان
🍃🍃🍃🍃🍃
#بقلم :فاطمة_بنت_مستور
إرسال تعليق