***** تجول بين النقوش مسبحاً *****

الجسد الكسير

أيها الجسد الممزق..المذبوح من الوريد إلى الوريد..
يامن اشتكت جميع أعضاؤه..من مشارق القارة الهندية..
مرورا ببلاد الرافدين..وعبر أرض الشام..
ثم أرض الكنانة..وليبيا الخير..إلى المغرب العربي في القارة السمراء
نزولا إلى الصومال وانتهاء(ولا انتهاء) بأرض  القرن الإفريقي
إليك أيها الجسد الحسير..
أزفر العبرات ..وأبث الآهات..
أسبر الكلمات..وأرفع الدعوات
لعل  رب البريات
بديع الأرض والسموات
أن يقبل منا ويتصدق علينا
إنه هو السميع الكريم اللطيف الخبير




هدايا سماوية


أجمــــل منــــاظــــر فصــــل الخــــريف , مناظر روعة للخريف , مناظر خريف جميلة , من

**** ثمة هدية سماوية!!****
همسك قبيل المغرب له مكانته عند الله
وصوتك (لايرد) بشهادة الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام وعلى آله
(للصائم عند فطره دعوة لاترد)
فاجعل أمنياتك تسابق تمراتك مسبوقة ب(يارب)...
بهمس لايسمعه من بجوارك،
لكنه لايخفى على بارئك..
وزجوا بهدايا الدعوات لأحبتكم فوق الأرض وتحتها..

تقواك في رمضان

جميلة ورائعة رسمها المطر

يقول ابن رجب رحمه الله مناديا من أضاع أوقاته في رمضان:
(يامن ضيع عمره في غير طاعة
يامن فرط في شهره بل في دهره وأضاعه
يامن بضاعته التسويف والتفريط وبئست البضاعة
يامن جعل خصمه القرآن وشهر رمضان ،
كيف ترجو من جعلته خصمك يوم الشفاعة؟)

إننا نبتلى في رمضان بالاختيار بين هدى الله عز وجل وهدي الرسول
صلى الله عليه وآله وسلم وبين نزعات النفس والهوى..
فالله الله لايغلبنك أهل الأهواءعلى رأس مالك الذي هو دقائق عمرك
فالله تعالى يريد منا أن نتباعد عن مساخطه وما يغضبه في أيام الصيام
{لعلكم تتقون}
ويريد أقوام أباعد ممن يتبعون الأهواء والشهوات
أن يباعدونا فيه عن الطاعة والتقوى بعرض الفتن على القلوب
في الإذاعات والفضائيات وغيرها من ملتقيات الغفلة ومنتديات الإسراف
{يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذي من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم،
والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما}

****قطوف من كتاب: روح الصيام ومعانيه/د. عبدالعزيز مصطفى كامل****

قلوب مخمومة

يا باغي روح العبادة في رمضان
 
بقلم الشيخ عبدالله الفريح
 
* سُئِل ابن مسعود:" كيف كنتم تستقبلون شهر رمضان ؟ قال: ما كان أحدنا يجرؤ أن يستقبل الهلال وفي قلبه مثقال ذرة حقد على أخيه المسلم ".
ـــــــــــ
* يا الله !! ما أشد اهتمامهم بقلوبهم وتنقيتها؛ فلا عجب أن تأتي عباداتهم عظيمة بقدر القلوب التي يحملونها, عرفوا السر فاهتموا به ثم لم يكدحوا في الحصول على روح العبادة, هل قرأت قولا لأحد السلف يقول فيه: أجد عناء في استشعار العبادة؟ أو أجد صعوبة الحصول على الخشوع فيها؟
- إنها القلوب النقية, والقلوب النقية وحدها تستطيع أن تعيش بصفاء ونقاء ولذة لما يدخل إليها من الطاعة؛ لأن الطاعة صادفت قلبا نقياً فاستقرت فيه من غير شيء يكدر صفوها وروحها وحينها وجد حامل القلب النقي نعيماً ولذة وانشراحاً.
- إنه سيسعد دوماً حتى لو سلب منه كل شيء من أمور الحياة الحسية المادية , أما تذكر ذاك الذي يغمس خبزته اليابسة في البحر المالح ويأكلها ويقول حالفاً: والله لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم لجالدونا عليه بالسيوف !!
- أتأملت أغراضه المادية إنها خبزة يابسة يغمسها في ماء مالح !! لكنه يحمل قلباً نقياً جعله يجد لذة العبادة مهما كانت الظروف, بل وفي أي مكان؛ لأن جنته في قلبه الذي نقَّاه, وفي مثل هذا النعيم قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري أينما رحت لا تفارقني ،أنا حبسي خلوة ،وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة.
 
- وأُثر عن كثير من السلف على رأسهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه أنه لم يسبق أصحابه بشيء مثل سلامة الصدر, وما ذاك إلا لأن هذا المعنى أساس في الحياة الطيبة واستشعار روح العبادة , حتى صاروا كما قال ابن مسعود رضي الله عنه وتأمل جميل اللفظ لتعرف عِظَم المعنى:" ما كان أحدنا يجرؤ أن يستقبل الهلال وفي قلبه مثقال ذرة حقد على أخيه المسلم " [ ما كان أحدنا يجرؤ ] رأوه عظيما؛ لأن قلوبهم عظيمة نقية, هي التي تتعبد قبل بقية الجوارح , وبقدر ما كان هذا المعنى حاضرا في زمانهم له من الغياب في زماننا نصيب وافر ..
إن المتسابقين إلى الطاعات كثير والسائرين السابقين إلى الصيام والقيام كثير لكن السبق المنشود هو من سبق بقلبه قبل جسده فنقَّاه وهذَّبه وصقله من الشوائب ثم طيَّبه وحسَّنه بالعبادة الحقة لله تعالى فجاءت عبادات القلب حاضرة؛ لحضور القلب على أحسن حال, فعاش القلب في خضوع وخشوع وتضرع وانكسار وافتقار حتى ذرفت العين باكية خائفة وراجية ما عند الله من نوائل الشهر العظيم فاستشرفت النفس للعتق من النار والدخول من باب الريان نسأل الله تعالى من فضله الواسع, هكذا فلنكن إن أردنا رمضاناً كرمضانهم لتسعد القلوب بجنة العبادة وروحها ولذتها.
 
صور رمضانية خلفيات رمضانية 2011