***** تجول بين النقوش مسبحاً *****

أنهار الحب تبدأ برشفة

أخوة الصدق أنت..
يالكلماتك..ويالروعتك
بل تسحق معاني حب الذات والأثرة والتعالي
تحت أقدام :
نبلك وصدقك وشفافيتك
                                                  *******************************

     رشفات صباحية ..استفقت من أحلامي البعيدة..على إثر حلاوتها
    فطاب لي مذاقها...فأحببت لأحبتي..أن يعيشوا الطعم  معي
           وكلي يقين ..بأنكم خير من (يميز النكهة)!!

يارب ملء الفم والقلب



ما أحسنها من راحة حين نعلم أنّ لنا ربّاً نفزع إليه .مجرّد النّطق بها يريحنا.. يا ربّ ،فكيف بالعطاء بعدها ؟
*****************
الثقة بالله مرتبطة بجانبين: جانب الإيمان بالله واليقين،
وجانب العلم ، فلاتضعف ثقة العبد بالله في أي وجه من وجوهها
إلا لضعف  أحد الجانبين أو كليهما،
ولهذا كان الأنبياء.. ومن بعدهم أتباعهم من العلماء أكثر الناس ثقة بالله
واطمئنانا له و به.
{د. أحمد الزهراني}

مفاتيح القلوب



ذات يوم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهوفي جنازة مع أصحابه يهودي
اسمه زيد بن سعنة ، يتقاضاه دينا، فأخذ بمجامع قميصه وردائه ،
ونظر إليه بوجه غليظ ، وقال : يامحمد ، ألا تقضيني حقي؟
وأغلظ في القول، فغضب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونظر إلى زيد ثم قال:
ياعدو الله، أتقول لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أسمع وتفعل ما أرى؟!
فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر من لومه لضربت بسيفي رأسك .
ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة ثم قال:
( ياعمر ،أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا ، أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن التباعة،
اذهب به ياعمر فأعطه حقه ، وزده عشرين صاعا من تمر).

يالها من رشفة

هنا رشفة ارتشفتها بمتعة لايعدلها شيء..
ليس لأنها صنعت وأعدت خصيصا لأجلي..
ولا لروعتها ولذتها التي أدهشتني..
ولا لجمال فحواها الذي حير فكري وألجم لساني..
ليس لأجل كل هذا فحسب ..
بل لأنها بعثت معها إشعاعا عكسته مرآتي..
التي أرى فيها قلبي ..وروحي..
أبصر من خلالها عيوبي كما تزدان فيها محاسني
وكفاني فخرا وعزا أنها من أخت الفؤاد..
التي قاسمتني كل ذكرياتي ..جميلها وقبيحها ..
بجميل صبر..وطيب  رضا..وشفقة ناصح أمين..وقلب محب صدوق
يالها من عطاءات متتالية..ورشفات متتابعة
تسكبها لنا (سقيا) من غمامها الندي عرفناها (ذات صباح)
فكانت أجمل معرفة و كان أسعد صباح!!
دامت رشفاتك محلاة بشهد نقائك..ورحيق إخائك

صورة بانتظار التعليق



الصورة الحائزة على المركز الأول في مجلة (ناشيونال جيوجرافيك) لعام 2010
فقط تنتظر التعليق!!!
فهل من مجيب؟!

إهداء إلى ذات سقيا ..وصباح وضاء



بعض الأشخاص كشجرة الياسمين ..لا تكتفي بأن تظلك بل لا تتركك إلا و أنت معطر بعبيرها ...

الفارغون الأكثر ضجيجا



إذا مرَّ القطار وسمعت جلبة لإحدى عرباته فاعلم أنها فارغة، وإذا سمعت تاجراً يحرّج
على بضاعته وينادي عليها فاعلم أنها كاسدة، فكل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوت وصراخ، أما العاملون المثابرون فهم في سكون ووقار؛ لأنهم مشغولون ببناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح، إن سنبلة القمح الممتلئة خاشعة ساكنة ثقيلة، أما الفارغة فإنها في مهب الريح لخفتها وطيشها، وفي الناس أناس فارغون مفلسون أصفار رسبوا في مدرسة الحياة، وأخفقوا في حقول المعرفة والإبداع والإنتاج فاشتغلوا بتشويه أعمال الناجحين، فهم كالطفل الأرعن الذي أتى إلى لوحة رسّام هائمة بالحسن، ناطقة بالجمال فشطب محاسنها وأذهب روعتها، وهؤلاء الأغبياء الكسالى التافهون مشاريعهم كلام، وحججهم صراخ، وأدلتهم هذيان لا تستطيع أن تطلق على أحدهم لقباً مميّزاً ولا وصفاً جميلاً، فليس بأديب ولا خطيب ولا كاتب ولا مهندس ولا تاجر ولا يُذكر مع الموظفين الرواد، ولا مع العلماء الأفذاذ، ولا مع الصالحين الأبرار، ولا مع الكرماء الأجواد، بل هو صفر على يسار الرقم، يعيش بلا هدف، ويمضي بلا تخطيط، ويسير بلا همة، ليس له أعمال تُنقد، فهو جالس على الأرض والجالس على الأرض لا يسقط، لا يُمدح بشيء، لأنه خال من الفضائل، ولا يُسب لأنه ليس له حسّاد، وفي كتب الأدب أن شاباً خاملاً فاشلاً قال لأبيه:
 
يا أبي أنا لا يمدحني أحد ولا يسبني أحد مثل فلان فما السبب؟ فقال أبوه: لأنك ثور في مسلاخ إنسان، إن الفارغ البليد يجد لذة في تحطيم أعمال الناس ويحس بمتعة في تمريغ كرامة الرّواد، لأنه عجز عن مجاراتهم ففرح بتهميش إبداعهم، ولهذا تجد العامل المثابر النشيط منغمساً في إتقان عمله وتجويد إنتاجه ليس عنده وقت لتشريح جثث الآخرين ولا بعثرة قبورهم، فهو منهمك في بناء مجده ونسج ثياب فضله، إن النخلة باسقة الطول دائمة الخضرة حلوة الطلع كثيرة المنافع، ولهذا إذا رماها سفيه بحجر عادت عليه تمراً، أما الحنظلة فإنها عقيمة الثمر، مشؤومة الطلع، مرة الطعم، لا منظر بهيجاً ولا ثمر نضيجاً، إن السيف يقص العظام وهو صامت، والطبل يملأ الفضاء وهو أجوف، إن علينا أن نصلح أنفسنا ونتقن أعمالنا، وليس علينا حساب الناس والرقابة على أفكارهم والحكم على ضمائرهم، الله يحاسبهم والله وحده يعلم سرّهم وعلانيتهم، ولو كنا راشدين بدرجة كافية لما أصبح عندنا فراغ في الوقت نذهبه في كسر عظام الناس ونشر غسيلهم وتمزيق أكفانهم، التافهون وحدهم هم المنشغلون بالناس كالذباب يبحث عن الجرح، أما الخيّرون فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عن توافه الأمور كالنحل مشغول برحيق الزهر يحوّله عسلاً فيه شفاء للناس، إن الخيول المضمرة عند السباق لا تنصت لأصوات الجمهور، لأنها لو فعلت ذلك لفشلت في سباقها وخسرت فوزها، اعمل واجتهد وأتقن ولا تصغ لمثبّط أو حاسد أو فارغ.

************مقالة خفيفة الظل للدكتور: عائض القرني*************
أحببت أن أنكه بها نقوشي
علها تميط عنها أذى الرتابة وثقل الطينة

درر خطت بماء الذهب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله





  قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين يرحمه الله:
إنَّ الناس كلما ازدادوا في الرفاهية وكلما انفتحوا على الناس؛ انفتحت عليهم الشرور،
إنَّ الرفاهية هي التي تدمِّر الإنسان؛ لأن الإنسان إذا نظر إلى الرفاهية وتنعيم جسده؛ غَفل عن تنعيم قلبه،
وصار أكبر همه أن ينعِّم هذا الجسد الذي مآله إلى الديدان والنتن، وهذا هو البلاء، وهذا هو الذي ضر الناس اليوم،
فلا تكاد تجد أحدا إلَّا ويقول: ما هو قصرنا؟ وما هي سيارتنا؟ وما هو فرشنا؟
حتى الذين يدرسون العلم بعضهم إنَّما يدرس من أجل أن ينال رتبة أو مرتبة يتوصل بها إلى نعيم الدنيا،
ما كأن الإنسان خلق لأمر عظيم، والدنيا ونعيمها إنَّما هو وسيلة فقط، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم نستعملة كوسيلة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "ينبغي للإنسان أن يستعمل المال كما يستعمل الحمار للركوب، وكما يستعمل بيت الخلاء للغائط".
فلا تجعل المال أكبر همك، بل اركب المال، فإن لم تركب المال؛ ركبك المال، وصار همك هو الدنيا.
ولهذا نقول: إنَّ الناس كلما انفتحت عليهم الدنيا، وصاروا ينظرون إليها
؛ فإنَّهم يخسرون من الآخرة بقدر ما ربحوا من الدنيا،
قال النبي -عليه الصلاة السلام-: (والله ما الفقر أخشى عليكم، وإنَّما أخشى عليكم أن تُفْتَح عليكم الدنيا، فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم
وصدق الرسول -عليه الصلاة السلام- فالذي أهلك الناس اليوم التنافس في الدنيا وكونهم كأنَّما خُلِقوا لها، لا أنَّها خُلِقت لهم، فاشتغلوا بما خُلِق لهم عما خُلِقوا له، وهذا من الانتكاس -نسأل الله العافية-

شرح رياض الصالحين-الشريط 17-وجه-ب
وفي الكتاب المطبوع:(باب المبادرة إلى الخيرات)المجلد الثاني.
طبعة: مدار الوطن.بإشراف مؤسسة الشيخ ابن عثيمين الخيرية-صفحة: (36-37-38)


**********مرسلة بواسطة العزيزة الغالية:د.نورة الصالح أثابها المولى*************

بين شخير الخامسة وهدير السابعة





بين شخير الخامسة وهدير السابعة صباحا
  بقلم: إبراهيم السكران

في الساعة الخامسة صباحاً، والتي تسبق تقريباً خروج صلاة الفجر عن وقتها تجد طائفة موفقة من الناس توضأت واستقبلت بيوت الله تتهادى بسكينه لأداء صلاة الفجر، إما تسبح وإما تستاك في طريقها ريثما تكبر (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه).. بينما أمم من المسلمين أضعاف هؤلاء لايزالون في فرشهم، بل وبعض البيوت تجد الأم والأب يصلون ويدعون فتيان المنزل وفتياته في سباتهم.. حسناً .. انتهينا الآن من مشهد الساعة الخامسة.. ضعها في ذهنك ولننتقل لمشهد الساعة السابعة ..

ما إن تأتي الساعة السابعة ، والتي يكون وقت صلاة الفجر قد خرج ، وبدأ وقت الدراسة والدوام.. إلا وتتحول المدينه وكأنما أطلقت في البيوت صفارات الإنذار....

أعرف كثيراً من الآباء والأمهات يودون أن أولادهم لو صلو الفجر في وقتها، يودون فقط، بمعنى لو لم يؤدها أبناؤهم فلن يتغير شئ، لكن لو تأخر الابن "
دقائق" فقط، نعم أنا صادق دقائق فقط عن موعد الذهاب لمدرسته فإن شوطاً من التوتر والانفعال يصيب رأس والديه.. وربما وجدت أنفاسهم الثائرة وهم واقفون على فراشه يصرخون فيه بكل ما أوتو من الألفاظ المؤثرة لينهض لمدرسته..

هل هناك عيب أن يهتم الناس بأرزاقهم؟
...ومن العيب أن يبقى الإنسان عالة على غيره .. لكن هل يمكن أن يكون الدوام والشهادات أعظم في قلب الإنسان من الصلاة؟
بالله عليك .. أعد التأمل في حال الوالدين اللذين يلقون كلمة عابرة على ولدهم وقت صلاة الفجر "فلان قم صل الله يهديك" ويمضون لحال شأنهم، لكن حين يأتي وقت "المدرسة والدوام" تتحول العبارات إلى غضب مزمجر ..
قال لي مرة أحد الأقارب إنهم في استراحتهم التي يجتمعون فيها، وفيها ثلة من الأصدقاء من الموظفين من طبقة متعلمة، قال لي: إننا قمنا مرة بمكاشفة من فينا الذي يصلي الفجر في وقتها؟ فلم نجد بيننا إلا واحداً من الأصدقاء قال لهم إن زوجته كانت تقف وراءه بالمرصاد ..

يا ألله .. هل صارت المدرسة -التي هي طريق الشهادة- أعظم في قلوبنا من عمود الإسلام؟!
هل صار وقت الدوام –الذي سيؤثر على نظرة رئيسنا لنا- أعظم في نفوسنا من نظرة الله لنا، وقد تركنا لقائه في وقت من أهم الأوقات الخمسة التي حددها؟
هذه المقارنة الأليمة بين
الساعة الخامسة والسابعة صباحاً هي أكثر صورة محرجة تكشف لنا كيف صارت الدنيا في نفوسنا أعظم من ديننا ..
كلما تذكرت كارثة
الساعة الخامسة والسابعة صباحاً، وأحسست بشغفنا بالدنيا وانهماكنا بها بما يفوق حرصنا على الله ورسوله والدار الآخرة؛ شعرت وكأن تالياً يتلوا علي من بعيد قوله تعالى في سورة التوبة:

"قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ"

ماذا بقي من شأن الدنيا لم تشمله هذه الآية العظيمة؟!
هل بلغنا هذه الحال التي تصفها هذه الآية؟! ألم تصبح الأموال التي نقترفها والتجارة التي نخشى كسادها أعظم في نفوسنا من الله ورسوله والدار الآخرة؟!



المقارنة بين مشهدي
الساعة الخامسة والسابعة صباحاً هي أهم مفتاح لمن يريد أن يعرف منزلة الدنيا في قلوبنا مقارنة بحبنا لله.. لا أتحدث عن إسبال ولا لحية ولا غناء ، برغم أنها مسائل مهمة ، أتحدث الآن عن رأس شعائر الإسلام .. إنها "الصلاة" .. التي قبضت روح رسول الله وهو يوصي بها أمته ويكرر "الصلاة..الصلاة.." وكان ذلك آخر كلام رسول الله.. الصلاة التي عظمها الله في كتابه وذكرها في بضعة وتسعين موضعاً تصبح شيئاً هامشياً في حياتنا!
تأمل يا أخي الكريم في قوله تعالى
(
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا).
 !!!!!!!!!
  و الله الهادي الى سواء السبيل
مقال نفيس يتوارى القلم استحياء من التعليق عليه..
ويمتلئ القلب حزنا وأسفا على شعوره بأنه المعني فعلا بالخطاب
كيف لا؟! وقد كرسنا جل اهتمامنا لأوقات الدوام والوظيفة .. ولم يبق للفرائض
إلا الفتات وفضول الأوقات..ولاعزاء للسنن والنوافل..
اللهم أوقظ هذه القلوب الغافلة قبل أن تندم ولات ساعة مندم!!