***** تجول بين النقوش مسبحاً *****

من نصح المغامسي وقت كربته؟!


غالبا ما يشغلنا المظهر عن المخبر ..وكثيرا ما نحكم على الآخرين بمايبدولنا من أول وهلة..متجاهلين قول ذلك الشاعر الكيس:
لا تمدحن امرءا حتى تجربه              و لا تذمنه  من  غير  تجريب
فمدحك المرء مالم تبله خطأ               وذمك المرء بعد المدح تكذيب
فكم  غرنا مظهر زائف يخفي وراءه أنفاس مشوهة..وكم أسأنا الظن بأشخاص لمجرد أن أشكالهم لاتوحي لنا بصلاح بواطنهم..
صحيح أن صلاح الظاهر لاينفك عن صلاح الباطن..ولهذا خاطبنا الحق جل جلاله بقوله:(ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة)
وأن الأول ماهوإلا انعكاس للأخير..ولكننا لا ينبغي لنا - بنظرتنا البشرية المحضة والقاصرة عن الإطلاع على الغيب-أن نتسرع في استصدار الأحكام على نوايا الآخرين وسرائرهم..وكأننا ننازع المولى جل شأنه في محاسبة الخلق وإنزالهم منازلهم التي شاءها لهم..
وهاكم هذا الموقف الجليل الذي يرويه لنا شيخنا الوقور صالح المغامسي-نفعنا الله بعلمه- فقد ارتأيت أن أنظر لهذه القصة المؤثرة من زاويتي الشخصية وأحببت لكم النظر معي من خلالها..رغم كون الرواية تحمل الكثير من الفوائد والمعاني السامية التي لاينبغي لنا إغفالها..فخذوا عني ما استفدته وهات مالديكم من معان وقيم....مع صادق الود
5 تعليقات
  1. غير معرف Says:

    غاليتي ام عبد الرحمن
    لم اتمكن من سماع القصه بسبب صدي النشيد وجزاك اللله خير


  2. وجزاك كل الخير ..زيارتك شرف لي..
    وبالنسبة للنشيد يمكنك التحكم في حذف الصوت من خلال المؤشر المثبت في قالب النشيد نفسه ..دمت بالقرب منا..
    (رغم عدم معرفتي بالجهة المرسلة)


  3. No0o0o0ra Says:

    أم درة ...
    تأملت المشهد كثيرا كثيرا وتزاحمت الخواطر في نفسي واتسعت دائرة الرؤية عندي ،، أتفق معك فيما ذكرت وأزيد ...
    * كان أول ما أدهشني في المقطع ابتسامة الشيخ الخفية ،،فدائما ما تمتزج مقاطع شيخينا المسموعة والمرئية بوقفات تأثر يذرف فيها دمعات خشية (أحسبه ولا أزكيه)
    * وقع في نفسي شيء من الإجلال والإكبار في محاولة شيخنا الجادة أن يبعد نفسه من دائرة البطولة وينسبها لغير نفسه ،،وياليت قومنا يدركون ذلك عندما ينسبون لأنفسهم كل شيء وهم لا شيء !!
    * مالسريرة وما العمل الخفي الذي كان جزاءه هذه المعجزة الربانية ؟ وهو الذي لا يفتأ يذكرنا بضرورة ان يكون للإنسان سريرة من عمل .
    * لمحت معناً من معاني التسخير (تسخير الله للعبد من حيث لا يعلم ) كيف سخر الله اللطيف هذه الممرضة في ذاك الموقف بالذات ليطلق على لسانها ما كان سببا بعد الله في الشفاء "" اللهم سخر لنا الأرض ومن عليها ""
    *ولتلك الممرضة اللبنانية فيض من الدعوات بالهداية والستر .
    * لقلب - أم درة - فيض شكر مطير فقد استمتعت واستفدت وأطلت ..فعذرا ألف
    وإلى لقاء يجمعنا في تدوينات أخر .


  4. نورة القلب..هنيئا لك بهذا الفتح العظيم من رب رحيم كريم..فقد أمطرتنا -أنت- بوابل صيب من الكلم الطيب..وفتحت لنا مغاليق لم نكن لنراها لولا فضل الله علينا بأن أراك هذه الرؤى الجميلة ثم فضله علينا مرة أخرى أن مكنك من نقلها لنا ..فالحمدلله حمدا كثيرا أولا وآخرا ..ثم الشكر موصول لقلمك وأناملك..وقبلهما قلبك الدافئ


  5. غير معرف Says:

    لقد أردت أن آخر شيء مثل هذا على موقعي وهذا اعطاني فكرة. هتاف.