أنى اتجهت وصوبت نظرك في بلاد الإسلام...تجد فتنا تموج موج البحر
فتن ترغي وتزبد..وتحاصر المسلم في عقيدته ..ودينه..وعرضه..وماله..بل ودمه
فتن تعصف بالمسلمين..فهم كالغرقى وسط الأمواج العاتية..لانجاة لهم مماهم فيه
إلا بالعودة لماقاله ربانهم الأول..الذي قاد مركبهم العظيم في سالف الزمان
لقد حذرهم ونبأهم..وأضاء لهم -مما أضاء-ظلمات ثلاث: ظلمة الطريق ،وسواد الليل البهيم، وظلمة البحر
لقد ناول-بأبي هو وأمي- كل واحد منهم مشكاة فيها مصباح نوره كالكوكب الدري
وأرشدهم إلى تعليمات وأوقات استعمال هذا القنديل..
والآن ..قد آن أوان رفع هذا السراج عليا في ظلمة الليل البهيم الأليل..
ليكشف لنا جنبات الطريق الكالح السواد..ويبصرنا بموقف المسلم إزاء الفتن التي تحيط به
فإليك- أخي وأختي -شذرات من نور ربان السفينة وقائدها صلوات ربي وسلامه عليه وآله
ما أمس حاجتنا إليها في هذه الأيام العصيبة
نسأل اللطيف المنان..الرحيم الرحمن..أن يلطف بعباده وينجيهم من القوم الظالمين..وألا يجعلهم فتنة للطغاة المفسدين
إنه ولي ذلك والقادر عليه
ما شاء الله
مقال يستحق القراءة مرارا خاصة فيما نمر به من أوضاع تنهزم فيها القلوب هلعا
وتطيش الأراء أحيانا حقا كم نحن بحاجة لفقه المحن
اللهم بارك لفاطمة وأسعد قلبها بالإيمان ورضى الرحمن .
وفيك فليبارك ربي..ويسعد قلبك الذي طالما أسعدني وحرص على إسعادي..
ما أجمل إيجازك للعبارات ..وحسن فهمك !!قليل من تعليقاتك النيرة أبلغ من كثييييير من مقالاتي المطولة!!نفعني الله بك يا أغلى!