***** تجول بين النقوش مسبحاً *****

أقلام ملونة

لم تشهد الأمة من المعاناة ماتشهده اليوم في انقسامها وتشتتها بسبب بعدها عن الإسلام
الذي هو مصدر عزتها،وفي تكالب الأمم وتداعيها على أبنائها بكل أنواع النكاية والتنكيل
وشغل الأفكار بسفاسف الأمور مستخدمين لتحقيق تلك الغايات حيلا براقة وحججا زائفة.
وبكثير من الأسف والحسرة نقول بأن هذا الحال قد أوقع كثيرا من المسلمين في اليأس والحيرة
والخوف على مستقبل هذا الدين،وعلى عزة المسلم التي ضاعت في خضم مغريات العصر والحضارة المزعومة،
وعلى الأبناء والبنات الذين نشأوا وترعرعوا في أحضان عولمة الحضارات الغربية.
فهل يحق لنا أن نيأس ونحتار ونخاف؟
إن كانت الإجابة بنعم،فمالفائدة من ذلك؟ بل وإلى متى نظل كذلك؟
لاشك -أختي الحبيبة-أن ضعف علمنا بسنن الله في خلقه،وجهلنا بحكمة الله عزوجل
وقضائه وقدره وعدله تجعلنا نيأس من رحمة الله ومن نصره....بينما
لوتأملت في هذا الواقع الأليم لأدركت أنه ربما كان في ذاته مبشرا ببزوغ فجر جديد للأمة..
ولربما صحت الأجسام بالعلل..
إذ كيف ينصر الله عزوجل قوما جانبوا جادة الصواب،ورضوا بأن يكونوا مع الخوالف،
والله تعالى من سننه في خلقه أنه(لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)..
كما أن الله عز وجل قد جعل هذا الحال تمحيصا للمؤمنين وتمييزا للصادق من غيره
(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)و
(ماكان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب)..
ومن حكمته أيضا سبحانه وتعالى:(ذلك ولويشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض،
 والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم)
والآن أختي الحبيبة : ضعي يديك في يدي ودعينا نأخذ بالجادة ونربي أنفسنا ثم أبناءنا..
ولتهتفي معي أخية: أن النصر لهذا الدين والعزة لأولياء الله
(وكان حقا علينا نصر المؤمنين) وأن الذلة والصغار للمعتدين...
قدر الله هذا إلى يوم الدين حيث قال:(كتب الله لأغلبن أنا ورسلي )
ولتعلمي أخيتي أن من سنن الله في خلقه..أنه من عمل وسعى واستفرغ وسعه وبذل جهده في تحصيل مقصد أو هدف ..
وصل إليه وبلغه..
فلنستجمع قوانا ولنأخذ بأسباب توفيقنا وتمكيننا المادية والمعنوية وسوف يعيننا الله عزوجل
ثم ..أخيتي : أين نحن من أحاديث نبينا صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله:
(ليبلغن هذا الأمر مابلغ الليل والنهار بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام  وذلا يذل به الكفر )
وقال صلى الله عليه وآله وسلم:(لاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لايضرهم من خذلهم ولامن
خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك)
جعلني الله وإياك في الطائفة الناجية المنصورة..
وأصلح حال المسلمين..
********************
نقلا عن مجلة: بصائر
-التي تصدر عن مدرسة أسماء بنت أبي بكر الصديق لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية-

4 تعليقات
  1. No0o0o0ra Says:

    املا انبعث من هنا
    وحفنة من طمأنينة انسكبت مع الأحرف
    اؤمن ان وراء كل محنة منحة
    نترقب فجرنا الصااادق الآمن المنصور بتلهف مصحوبا بالدعاء " ربنا عجل بالفرج "
    النقوش يا فاطمة بحاجة ماااسة لقربك
    فكوني معها ،،،


  2. والنقوش بحاجة ماسة لزيارتك ومرورك كحاجة النبتة الضعيفة للماء يرويها..
    فلاتحرميها أجر سقايتك..وثواب رعايتك
    فقد استوت على ساقها وضربت بجذورها في أطناب الفضاء ..بفضل من المنان ورحمة..ثم بجرعات صبر ورباط ومصابرة من قلبك الدافئ


  3. ويبقي الأمل Says:

    من المذهل ان يبحث المسلم عن السعاده
    ولايشعر انها بين يديه..
    مشكله هؤلاء الصلح مع الله وعدم الثقه به
    جل وعلا..
    ليست في المسكن ولا في البناء ولا نقص المعيشه..
    (ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشه ضنكا ونحشره يوم القيامه اعمي) عذرالعدم الأستئذان ..
    ويبقي الامل


  4. الأبواب الصغيرة قد شرعت على مصراعيها هنا ..فحيهلا وسهلا بك وأكرم بهؤلاء الزوار..ولم الحاجة للإذن هنا؟! وهذه المدونة ابنتكم ..منكم وبكم وإليكم..تعليق لطيف ..وإطلالة هادئة تماما كهدوء لقبك الجميل..
    لاحرمنا مرورك الكريم..ولاحرمت أجر الزيارة والصلة..
    شكرا ..يبقى الأمل