***** تجول بين النقوش مسبحاً *****

كانت امرأة لها حلم

النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلم أصحابه كيف يحلمون..
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم في بيت آل ملحان
ثم استيقظ وهو يضحك
فسألته أم حرام رضي الله عنها:مايضحكك يارسول الله؟
فقال لها:(أناس من أمتي أراهم يركبون البحر..يغزون في سبيل الله يفتحون الأرض لله)
-والعربي الذي يعيش في صحراء الجزيرة كان ركوب البحر يعد من الأشياء الصعبة بالنسبة له-
ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم:(أراهم في الجنة مثل الملوك على الأسرة)
فتحرك قلب أم حرام وقالت:يارسول الله ادع الله أن أكون منهم..
فقال لها عليه وآله صلوات ربي وسلامه:(أنت من الأولين)
دفعها النبي عليه الصلاة والسلام إلى الحلم
وظلت تعيشه حتى مات صلى الله عليه وأله وسلم
ومات أبوبكر ومات عمر بن الخطاب ..رضي الله عنهما
ثم يأتي عثمان بن عفان رضي الله عنه ليعلن أن جيش المسلمين سيخوض أول معركة بحرية
حيث يتجه الأسطول إلى قبرص
وتخرج أم حرام رضي الله عنها وهي في الستين من عمرها
فتقول لعثمان:أنا معكم، وأنا من الأولين كما وعدني رسول الله
ويصل الأسطول إلى جزيرة قبرص
وعند نزولها من المركب تسقط وتموت
فتكون أول شهيدة مسلمة في جزيرة قبرص
وقبرها لايزال شاخصا هناك..شاهدا لها على تحقق حلمها
كانت امرأة لها حلم..
{عمرو خالد}
2 تعليقات
  1. No0o0o0ra Says:

    يالله اقشعر جسدي كله إجلالا لأم حرام وقبلها لرسول الله صلى الله عليه وسلم
    مقطوعة قصيرة لكنها مليئة بمحفزات العمل والأمل
    فهذا رسول الله ""يدفعها ""للحلم ولربما للخيال المجنح
    وهاهي تتخيل وتتمنى وتترجمه إلى دعوات ..وهذا ما أدركته مؤخرا أن نصيغ أمانينا في دعوات ..
    وإذا الحلم يكبر بمرور أيام عمرها وهاهي تستشهد وتكون لها السابقة
    وما ذاك من شيء سوى لصدق التوجه والنية ،،رباه أكرمنا بأحلام كهذه وبلغنا بها الجنان
    شكرا من عمق العمق على المتعة هنا


  2. حدائق الشكر تعتلي عروش الفضاء لتعانق أغصان أشجارها قلبك النابض بالحب والعطاء..
    فأنت من يتذوق المتعة ويستشعر الفائدة..ويمطرنا بوابل من الإستنباطات الرائعة والوقفات القيمة..لاحرم الله نقوشي من لمساتك الدافئة