في مشهد طفلين يجمعان ويأكلان فتات الخبز من بين ركام الحصى على
حطام الرصيف:
🍃🍃🍃
في ردهةٍ.. في نزهةٍ
يجثو الصغار على اللُعب
يحثو عليهم في شغب
حفنات رمل في صخب
أبناءُ عم يمرحون
أندادُ سنٍّ يعبثون
حتى إذا حان المغيب
و توارى في الأفق الرحيب
ذكرى الملاهي و المطاعم و الشجون
و تداعى في البيت الحنون
و تضامنت كل الظنون
ماذا تريدي يا غصون
و أنت يا زين الفنون
ماذا عساكم تشتهون؟!
أَ كبابُ شامٍ أم فلافل تأكلون؟!!
أم يا ترى من مطعم الطليان ( بيزا) ترغبون؟!
قولوا أشيروا يا صغاري تأمرون!!
🍂🍂🍂
أنا أيها الطفل العربي مثلك
كان لي وطنٌ حبيب
قد كنتُ فيه أغدو في عيشٍ رحيب
فبِهِ الجبال الشمُّ و المرج الخصيب
و حقول سعْدٍ .. شمس عز لا تغيب
ثم انجلت تلك السنون
و تواترت ريب المنون
فاستجمع الأعداءُ في ثكناتهم عين الخئون
واستجلبوا في دارنا كأس المجون
فتصرمت تلك الأماني و انجلت تلك الظنون
أتراك تدرك يا أخي معنى الضياع؟!
أتراك تعلم كم أُقاسي من شقاء و التياع؟!
أتُراك تدرك قربنا.. منكم في هاتيك البقاع؟!
أنا واثقٌ من نبل حسك إن دعا للخير داع
ها نحن صرنا بعد عيشٍ في البيوت و في العمائر
صرنا نلملم قوتنا من تحت أنقاض الخسائر
أنا أيها العربي مثلك أرتضي ما ترتضيه
كلي رجاءٌ في إلهٍ ما كبا من يرتجيه
فهو العليم بحالنا و الكل في دنياه سائر
ما خاب من يرجو حماه من فصيلٍ أو عشائر
فارجع إلهي عزّنا و انثره في تلك الأزاهر
🍁🍁🍁🍁🍁🍁
بقلم : فاطمة بنت مستور
إرسال تعليق