يا من يجيب القَرْعَ في غسقِ الدُجى
و بفيضِ جودهِ تهطلُ الرحمات
و يطيبُ ذكرهُ في الغدوِّ و في المسا
و بنور عرشه ترغد الجنات
قد أثقلت قلبي الكسيرَ ذنوبهُُ
و ترددت في جوفهِ الآهات
عن جرمهِ و فعالهِ ضاق الفضا
من سوءِ كسبٍ أسدل العبرات
و تحرقت أوطاره بلظى الجوى
يرجو رضاك برغم ذي الزلات
أمطر علينا صيّباً يكسو المدى
عفواً يغيثُ و هب من النفحات
عبداً يتوقُ لتوبةٍ ملءَ الدُنى
تمحو الأسى و قِهِ من اللفحات
و أجب إلهي سؤلنا و معاذنا
من خزي يومئذٍ على العرصات
فاطمة بنت مستور
إرسال تعليق