***** تجول بين النقوش مسبحاً *****

لنوقف معا مسلسل الطيش والرعونة في رمضان

قبل عقد من الزمان أوربما يزيد..حين نشر أحد الإخوة الأفاضل تعليق عبر الشبكة العنكبوتية والتي كانت تلك الأيام في مهد انتشارها في السعودية..وتحدث فيه بصراحة وجرأة أدهشت الكثيرين وأثارت لغطا واسعا وانتقادات لاذعة وجدلا طويلا على كافة المستويات..
حول حقيقة المسلسل التلفزيوني الذي ألصق بالشهر الكريم -ظلما وبهتانا- ورمضان منه بريء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام..وكان الأخ الكاتب -ولا أتذكر اسمه-قد سلط بعض الضوء على ما يقدمه( المهرجان) في مسلسل الطيش والرعونة السعودي-مع الأسف- من أعمال تتسم بمهاجمة الفضيلة ومحاولة صد الناس عن الأعراف والتقاليد النابعة من تمسك هذا المجتمع المحافظ بدينه..و مافيه من تهكم واستهزاء بخلق الله وإثارة للنعرات الطائفية {حيث جاب السفهاء مناطق المملكة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها..ولم يبق من سلم من المناطق من ألسنتهم و سوء فعالهم} فصوروا البسطاء من الناس والمتدينين على أنهم بخلاء سذج حمقى..و وسموا الغيورين على دينهم المحافظين على أعراضهم بالرجعيين المتخلفين..و أما أهل الدياثة فتم عرضهم على أنهم أصحاب الفكر النير المنفتح على العالم وهم المتحضرون الراقون في أنماط حياتهم وسلوكياتهم..فما كان من  أتباع الهوى والرعاع من الناس إلا أن ثارت ثائرتهم حينها و اتهم كاتب المقال ومؤيدوه ومن على شاكلته بأنهم يحاولون الإيقاع بأي مسلسل سعودي ناجح والنيل منه.. وأن  التشدد والقضاء على الترفيه والتسلية في رمضان هو هدف هؤلاء -المخربين على حد زعمهم-وأنه لامانع من المزاح واللهو البريء في الشهر الكريم ولابأس بقليل من (التطمش)-إن جاز التعبير- بسكان بعض المناطق حيث أن الممثلين لم يعدوا تصويرهم لحقيقة هؤلاء الناس سواء في البخل أو السذاجة أو التنطع أو ...غير ذلك..
ثم  كان أن صدرت فتوى بعد ذلك بحين من شيوخنا الأفاضل وعلمائنا الأجلاء تفيد بتحريم متابعة هذا المسلسل ومشاهدته لمافيه من محاذير اجتماعيةومخالفات شرعية ومغالطات سلوكية..ناهيك عن خرق الآداب اللفظية والسلوكية..حيث أنه-والكلام لي- ينبغي تصنيفه -حسب التصنيف الغربي-بأنه مسلسل غير مناسب لمشاهدة الأطفال دون الثامنة عشر لمايترتب عليه من تربية على المناهي اللفظية و السلوكيات غير اللائقة ..
فكان أن قامت القائمة  على العلماء من قبل أصحاب الهوى ومحبي الرعونة و مبتغي الطيش.. .ثم مالبثت الأيام أن أبدت لهؤلاء الجهال ماكانوا يجهلون..فكان حقا وصدقا  ماقاله المنافحون عن الفضيلة و الحامون لسفينة المجتمع من الغرق في بحر الهوى والضلال..فقد  ظهر الوجه الحقيقي و(الهدف) الصحيح لممثلي ومنتجي ومخرجي هذا المسلسل الساقط وأشباهه وأشياعه..
فهاهم يتبجحون ويغرقون في الإسفاف حتى أنهم لم يكتفوا بما أقدموا عليه من قبل وأكدوه من بعد  من تركيز على إخراج المرأة من جلباب الحياء وتصويرها على أنها تعيش معاناة وحجر وأذى واضطهاد منقطع النظير في المملكة-فحسب، بل إنهم تجاوزوا النيل من فروع الدين إلى التعدي على الأصول والثوابت والمسلمات التي لايقبلها مؤمن له أدنى مسكة من عقل ولايقر بها  قلب مسلم غيور..
فهاهم في رمضان الماضي ..يستدرجهم  شيطانهم في حبائله ويوقعهم في فخ شراكه حتى زين لهم التفنن في الإتيان ببدع من القول والعمل والفكر في بعض الحلقات حيث صوروا بسذاجة وتفاهة يمجها ذوي الفطر السليمة ويمقتها أصحاب المروءات -صوروا الأديان على أنها كلها سواء، فلافرق بين مسلم وكتابي فكلهم أصحاب أديان سماوية ، وكلهم على طريق واحد ويسعون لغاية واحدة وهي دخول الجنة والبعد عن النار، مما يعني -على حد زعمهم الباطل وأدائهم الفاجر-بأن العقيدة الصحيحة هي من فضول القول، ويترتب على هذا التصور الباطل الضال المضل أن الإسلام ليس خاتم الرسالات السماوية ولا ناسخ لها،وأن الرب واحد ولا تهمنا الشريعة التي شرعها لنا رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم فضلا عن سنته-التي هاجموها وأقصوها وأجلبوا عليها بخيلهم ورجلهم- كما عرضوا نصارى العرب على أنهم أنقى قلبا وأرقى خلقا وأهذب سلوكا من المسلمين ..هذا فقط في بعض الحلقات ،
 وفي بعضها الآخر صوروا المرأة التي ظهرت كثامنة لأيام الأسبوع- في تعد سافر وتعريض وقح لمن يحافظ على المرأة ويحميها ويرفض التغيير الدخيل الذي يحطم كرامتها ويحط من شأنها ويهين قيمتها وكبرياءها- فصوروها على أنها جوبهت إما بالصد والامتهان والاستعلاء عليها لكونها أنثى تارة،وإما بمحاولات التحرش والتصيد وإيقاعها في شرك الرذيلة وإقامة العلاقات غير المشروعة معها تارة أخرى، كل هذا لكونها حاولت كسر الروتين وخرق المألوف ومشاركة الرجال  الذين ظهروا كمسيطرين على المجتمع من خلال أيام الأسبوع  السبعة..وهاهو مسلسل محاولاتهم الاستفزازية للغيورين على دينهم يستمر و يتحدى كل خط أحمر سواء في ذلك التجرؤ على محارم الله أو المناهي والمنكرات.,. وكأنهم قد استباحوا كل أمر وحل لهم كل محرم في سبيل تحقيق أهدافهم العلمانية التي تنطق بها أعمالهم و تفوح منها رائحة الانسلاخ من الدين..والتحرر من قيود الشريعة ..وترك الحبل على الغارب لأتباع الهوى ليعيثوا في الأرض فسادا..ويصلوا إلى مآربهم الدنيئة..
فمالذي يريده القائمون على هذا المسلسل ومن سار على شاكلتهم وحذا حذوهم ؟! سؤال لابد من طرحه عليهم ولابد من مطالبتهم بالإجابة عنه..فإلام يسعون؟هل يريدون مجتمعا منحلا منسلخا من دينه متجردا من الفضيلة؟!هل تؤزهم شياطينهم أزا إلى القضاء على عقيدة النشء ومحاربة السنة وهدم الشريعة؟!هل تزعجهم أصوات الأذان وخطب المنابر فيعدون ما استطاعوا من عدة لمحاربة شعائر الله؟!
هذه دعوة من هذا المنبر الإعلامي-الفيس بوك-لشن حملة في مواجهة طيش هذا المسلسل و رعونة (أبطاله الخرقى) وكذلك إخوانهم الذين يمدونهم في الغي مدا من أهل(بيني وبينك) ..وغيرها مما لايحضرني أسماؤهم..زادني الله والقراء الأعزاء بها جهلا ومنها براءة..فلنهتف جميعا إخوتي وأخواتي_{هذا شهر الله قد أقبل ..هذا الضيف الحبيب قد قرب حلوله..وأزف نزوله..يزورنا غبا فيزداد حبا..فهل أنتم تاركوا لنا شهرنا}؟!!!
0 تعليقات